الحمد لله.
ثانياً:
إذا حصل للمرأة شك في انتقاض طهارتها بعد الطواف ولم تتيقن ذلك، فالأصل بقاء
الطهارة وحصول الشك أثناء العبادة أو بعدها لا يرفع الأصل.
وعليه فطوافك بالبيت وصلاتك صحيحة .
قال ابن قدامة رحمه الله: " ومن تيقن الطهارة وشك في الحدث, أو تيقن الحدث وشك في
الطهارة , فهو على ما تيقن منهما يعني: إذا علم أنه توضأ , وشك هل أحدث, أو لا ؟ ,
بنى على أنه متطهر. وإن كان محدثا فشك; هل توضأ, أو لا ؟, فهو محدث ، يبني في
الحالتين على ما علمه قبل الشك , ويلغي الشك..." انتهى من " المغني" (1/126) .
وعلى كل حال ، فالحمد لله أن
طوافك قد مضى ، ولم يقع فيه خلل بحسب ما ذكرت من سؤالك ، بل لم يكن عليك أن تشقي
على نفسك كل هذه المشقة ، ما دمت لم تتيقني انتقاض طهارتك،
بل إن بعض أهل العلم لا يشترط الطهارة للطواف من الأصل ، خاصة مع مشقة الزحام
الظاهرة.
وينظر جواب السؤال رقم (44980)
، (145246).
والله أعلم .