الحمد لله.
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه
الله : " أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة
للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم ". انتهى من "معجم
المناهي اللفظية" ( ص 565 ) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله :
ما حكم تسمية البنت بـ"ملاك" ؟
فأجاب : " ملاك مفرد ملائك ، فلا يُتسمى بها . كما أن في ذلك نوع موافقة لفعل
الكفار في تسمية الملائكة بنات الله . ( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ
عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً ) فهذا المعنى يدعو إلى المنع أيضاً " انتهى .
"ثمرات التدوين من مسائل ابن عثيمين" (ص 128)
ثالثا :
في الأسماء المستحسنة – وهي كثيرة بحمد الله – الكفاية والمندوحة عن مثل هذه
الأسماء التي أقل أحوالها أن يقال : فيها شبهة .
قال ابن عثيمين :
" أنا أكره أن يسمى الإنسان ابنته مِلاك أو مَلاك وأقول: هل ضاقت عليه الأسماء ؟
الأسماء ألوف مؤلفة ، وربما لا يكون عنده إلا هذه البنت ، فالأسماء كثيرة يأخذ من
أسماء نساء الصحابة رضي الله عنهن ، من أسماء نساء بلده ، أما أن يأتي إلى أشياء
أدنى ما نقول إن فيها شكاً ، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك . والأسماء والحمد لله
واسعة " انتهى ."اللقاء الشهري" (1 /184) .
رابعا :
هذا الاسم غير معروف في الناس ، ولغرابته قد يثير حوله الكلام والتساؤلات والتهكمات
ونحو ذلك مما درج عليه كثير من عامة الناس .
وكون " النازعات " اسم لإحدى سور القرآن لا يدل على مشروعية تسمية الناس به ؛
فالبقرة مثلا وكذا النحل والنمل والعنكبوت أسماء لسور من سور القرآن ، ومع ذلك لا
يسوغ التسمية بها ؛ بل نص بعض أهل العلم على كراهة التسمي بأسماء سور القرآن .
وينظر جواب السؤال رقم (7180) ، ورقم
(82786) .
والله أعلم