وجدوا بعد وفاتها مبلغاً من المال فكيف يتصرفون فيه ؟
امرأة متزوجة ، ولا تعمل ، أهلها كانوا مقاطعين لها ، ولا يزورونها ، إلا نادر جدا ، فهي ماتت وأهل زوجها وجدوا مبلغ من المال ، مخفي عن زوجها وكل الناس ، والفلوس هذه كلها من أهل زوجها ، كانوا عاملين لها شهرية ، لأن زوجها ضعيف الحال ، وظروفه صعبة ؛ هل يجوز أن يأخذ هذا المبلغ ؟ مع العلم إن المبلغ 600 جنيه وهو تعبان ويأخذ علاج ، وهى ليس لها أطفال ، كما أهل الزوج أخرجوا من هذا المبلغ صدقه لها ؟
الجواب
الحمد لله.
المال الذي ادخرته الزوجة ووجد بعد موتها ، فيه احتمالان :
الأول : أن يكون مالا أعطي لها من بعض المحسنين ، أو اكتسبته بعمل لم تطلعوا عليه ،
أو جاءها عن طريق أهلها ، فهذا مالها ، ويكون تركة بعد وفاتها ، فيقسم على ورثتها ،
ويكون لزوجها : النصف ، وينظر في بقية ورثتها ، هل لها أب أو أم أو أخ أو أخت ،
فيعطون نصيبهم .
والاحتمال الثاني : أن هذا المال ادخرته من "الشهرية" التي كان أهل الزوجة يعطونها
إياها ، وهذه "الشهرية" إن كانت تعطى لها ولزوجها لأجل النفقة ، فإن الفاضل منها
يبقى للنفقة ، فتعطونه للزوج لعلاجه ونفقته .
وإذا غلب على الظن أن الاحتمال الأول غير وارد ، كان العمل على الاحتمال الثاني .
والله أعلم