الحمد لله.
ولكن جاء بعضه مفرقا في كتب
أهل السنة :
1- يوم بالجمعة سيد الأيام : هذا القدر قد رواه ابن ماجة (1084) من حديث أبي لبابة
، ورواه ابن جرير في "تفسيره" (24/334) وابن أبي شيبة (2/149) من حديث سعيد بن
المسيب مرسلا بسند صحيح ، ورواه الطبراني في "الأوسط" (6717) من حديث أنس ، والحاكم
(1026) من حديث أبي هريرة ، وحسنه الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة وغيره .
ورواه البيهقي في "الشعب" (3638) من كلام عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، بسند
صحيح .
2- مضاعفة الحسنات يوم الجمعة : روى الطبراني في "الأوسط" (7895) من طريق حامد بن آدم نا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تضاعف الحسنات يوم الجمعة ) وهذا حديث موضوع ، آفته حامد بن آدم ، كذبه الجوزجاني وابن عدي، راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"، للشيخ الألباني رحمه الله(1765) .
3- تكفير السيئات : روى مسلم
(233) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : ( الصَّلَاةُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ
كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ ) .
وروى أحمد (23206) عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( لَا يَتَطَهَّرُ الرَّجُلُ فَيُحْسِنُ طُهُورَهُ ثُمَّ
يَأْتِي الْجُمُعَةَ فَيُنْصِتُ حَتَّى يَقْضِيَ الْإِمَامُ صَلَاتَهُ إِلَّا كَانَ
كَفَّارَةً لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ مَا اجْتُنِبَتْ
الْمَقْتَلَةُ ) .
4- استجابة الدعاء يوم الجمعة : روى البخاري (935) ومسلم (852) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : ( فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ) وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا .
5- يوم المزيد : روى الطبراني في "الأوسط" (2048) عن أنس بن مالك قال : " عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل في كفه كالمرآة البيضاء ، في وسطها كالنكتة السوداء ، فقال : ما هذه يا جبريل ؟ قال : ( هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ، ولكم فيها خير ، تكون أنت الأول ويكون اليهود والنصارى من بعدك ، وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه بخير هو له قسم إلا أعطاه ، أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ، ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد ) صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (694).
6- لله فيهِ عتقاء وطلقاء من
النّار : قد روى الذهبي في "السير" (14/548) عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم إلا ولله فيه عتقاء يعتقهم من النار ، إلا يوم
الجمعة ، فإنه ما فيه ساعة إلا ولله عتقاء يعتقهم من النار ) وقال الذهبي عقبه :
" تفرد به أبو رجاء، وهو لين الحديث " انتهى .
والضحاك لم يلق ابن عباس . "التهذيب" (4/398) .
7- فضل الموت يوم الجمعة أو ليلتها : روى الترمذي (1074) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ ) ، حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وما عدا ذلك مما ورد في هذا
الحديث لم نقع عليه لا بسند صحيح ولا ضعيف ، فالواجب الإعراض عنه ، وعدم روايته ،
فضلا عن القطع بنسبته لصاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم .
ثم إذا ما أراد أحد أن يرجع إلى اللفظ الوارد أو ينشره ، فالواجب عليه أن يرجع إليه
في كتب أهل الحديث والسنة ، وينقله وينشره منها ، ويعتمد عليهم في نقله ودينه .
راجع لمعرفة مجموع خصال يوم
الجمعة وفضائله : "زاد المعاد" (1/375-423) .
وراجع جواب السؤال رقم : (9211)
.
الله تعالى أعلم .