الحمد لله.
ثانيا :
كتاب : " سفينة الصلاة " لعبد الله بن عمر الحضرمي رحمه الله مثله أيضا ، متن مختصر
، ابتدأه ببعض أصول الدين ، ثم جملة مختصرة من أحكام العبادات ، ليس فيه أحاديث
نبوية لما تقدم من جريان العمل في المختصرات على حذف الأدلة ، والاكتفاء بالمدلول
في صورة موجزة ، تسهيلا لحفظه واستيعابه .
والقول فيه كالقول في الكتاب السابق من هذه الحيثية .
ثالثا :
ليس في الكتابين من مسائل العقيدة ما نستطيع به أن تعرف حقيقة معتقد المؤلفين ، أما
سفينة النجاة فكل الذي ذكره في مسائل العقيدة هو ما يلي :
أركان الإسلام خمسة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ،
وإيتاء الزكاة وصوم رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا .
أركان الإيمان ستة : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ،
وبالقدر خيره وشره من الله تعالى .
ومعنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله .
والكتاب الآخر ذكر الشهادتين ومعناهما ، وأن الله متصف بكل كمال منزه عن كل نقص ، وما خطر بالبال ، ولا يماثل في ذاته وصفاته وأفعاله أحدا .
وكل من السني والأشعري يقول هذا الكلام ؛ وإن كان ما يطلقونه من نفي كل ما خطر بالبال عن الله جل جلاله غير سديد ولا محرر، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (196227) .
وبالجملة : فلا بأس بالنظر
في هذين الكتابين ودراستهما ، وخاصة لمن يتعلم العلم على مذهب الإمام الشافعي رحمه
الله .
وراجع لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (130210)
والله تعالى أعلم .