الحمد لله.
أما التحية بقول : " صبحك
الله بأنوار النبي صلى الله عليه وسلم " فلا تُشرع ، بل لا تجوز ؛ وذلك لأمور ،
منها :
أولا : أنها تحية محدثة ، لم يدل عليها الكتاب ولا السنة ، ولا كانت من عمل من مضى
من السلف ، ولا يعرف عنهم أنهم كانوا يحيون بعضهم بعضا بها .
ثانيا : أنها موهمة للمعنى الباطل من كون النبي صلى الله عليه وسلم خُلق من نور ،
أو أن نوره الحسي ما ازال بين الناس ؛ وكأنه يدعو لصاحبه أن يصيبه من ذلك النور .
ثالثا : أنها تحمل على الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رابعا : قد تؤدي التحية بها إلى ترك التحية بالسلام المشروع ؛ فيكون ذلك من استبدال
الذي هو أدنى بالذي هو خير .
خامسا : أن المبالغة في مثل هذا الباب ، إنما هي شأن أهل البدع من الصوفية ونحوهم .
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان
حفظه الله :
بعض الناس يقول لآخر : صبحك الله بأنوار النبي عند الصباح ، فهل يجوز هذا ؟ وإن كان
لا يجوز ، فهل يجوز إبداله بصبحك الله بنوره؟
فأجاب :
" لا ، يقول : صبحك الله بالخير ، أما بأنوار النبي ! ما هي أنوار النبي ؟ النبي
صلى الله عليه وسلم متوفى ، وليس له أنوار ، هذا عند القبوريين وعند الصوفيين ،
فهذا الكلام لا يجوز " انتهى.
رابط الفتوى :
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=64338
وراجع إجابة السؤال رقم (4596)
لتتعرف على أهمية إفشاء السلام .
والله أعلم .