حكم عمل مجسم للكعبة المشرفة لتوضيح المناسك
هل يصح أن نصنع مجسماً للكعبة نشرح للأطفال به مناسك الحج ؟
الجواب
الحمد لله.
مما ينبغي أن يعلم أن الأصل في العبادة تقوى القلب ، وتعظيمه لشعائر الله تعالى
وحرماته ؛ ومن شأن كل أمر يضعف ذلك التعظيم لشعائره سبحانه ، أو تحويلها إلى رمز ،
أو أمر عادي كالذي يعمله الناس ويعتادونه : أن يمنع منه .
ولأجل ذلك نص غير واحد من أهل العلم على المنع من صنع "مجسم" للكعبة ؛ فمن شأن ذلك
أن يضعف تعظيم الشعيرة في القلب .
سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن مدرس يشرح للطلاب صفة الحج والعمرة ولكن
يقول: لا يستوعب الطلاب استيعاباً جيداً فهل يجوز أن أجعل في المدرسة مجسماً للكعبة
والمشاعر حتى يطبقونها تطبيقاً عملياً ؟
فأجاب فضيلته بقوله : هذا لا يجوز، ولا ينبغي إطلاقاً ، ويستطيع أنه يرسم في
السبورة صورة كعبة ، ويقول : تطوف عليها هكذا ، أما أن يجعل مجسماً ، فهذا في ظني
أنه يجعل العبادات مجرد طقوس وحركات فقط ، ليس لها تأثير في القلب " .
انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (24 / 91).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة " لا يجوز تصنيع مجسم للكعبة المشرفة وللقبة التي على
قبر النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – 2 " (1 / 324).
والله أعلم.