الحمد لله.
قال أبو العباس الصاوي رحمه الله : " ( والفجر ) أي ركعتاه ( رغيبة ) : أي مرغب
فيها فوق المندوب ودون السنة , وليس لنا رغيبة إلا هي " انتهى من " حاشية الصاوي
على الشرح الصغير " (1/409) .
وجاء في " الموسوعة الفقهية " (22/272) : " الرغيبة اصطلاحاً عند المالكية على
ما قاله الدسوقي هي : ما رغب فيه الشارع وحده ، ولم يفعله في جماعة ، وقال الشيخ
عليش : صارت الرغيبة كالعَلَم بالغلبة على ركعتي الفجر " انتهى .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (79345)
.
ثانياً :
صلاة الرغيبة أو سنة الفجر ، الأفضل أن يصليها المرء في بيته قبل خروجه للصلاة ؛
فقد ثبت في صحيح مسلم (730) عن عبد الله بن شقيق قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه ، فقالت : كان يصلي في بيتي قبل الظهر
أربعاً ، ثم يخرج فيصلي بالناس ، ثم يدخل فيصلي ركعتين ، وكان يصلي بالناس المغرب ،
ثم يدخل فيصلي ركعتين ، ويصلي بالناس العشاء ، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين ، وكان يصلي
من الليل تسع ركعات فيهن الوتر ، وكان يصلي ليلاً طويلاً قائماً وليلاً طويلاً
قاعداً ، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم ، وإذا قرأ قاعداً ركع وسجد وهو
قاعد ، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين .
قال النووي رحمه الله : " فيه : استحباب النوافل الراتبة في البيت , كما يستحب
فيه غيرها , ولا خلاف في هذا عندنا , وبه قال الجمهور , وسواء عندنا وعندهم راتبة
فرائض النهار والليل .
قال جماعة من السلف : الاختيار فعلها في المسجد كلها , وقال مالك والثوري : الأفضل
فعل نوافل النهار الراتبة في المسجد , وراتبة الليل في البيت . ودليلنا هذه
الأحاديث الصحيحة , وفيها التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم يصلي سنة الصبح والجمعة
في بيته ، وهما صلاتا نهار ، مع قوله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصلاة صلاة
المرء في بيته إلا المكتوبة ) وهذا عام صحيح صريح لا معارض له , فليس لأحد العدول
عنه . والله أعلم " انتهى من " شرح مسلم للنووي " .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (22209)
.
والله أعلم