الحمد لله.
وعليه ، فبقاء خالتك في
المستشفى لا يسقط عنها العدة والإحداد عن زوجها المتوفي ، بل تعتد في تلك الحال
ويلزمها ما يلزم المعتدة من وفاة من ترك الزينة والطيب ، وبقاؤها في المستشفى زمن
العدة هي معذورة فيه ؛ لأنه بغير اختيارها ، ولا يقطع عدتها ، ولا يلزمها أن تعتد
أياما أخرى بدلا منها .
جاء في " فتاوى اللجنة
الدائمة - المجموعة الأولى " (20/461) : " أولاً : المرأة التي أحدت على زوجها ،
وعرض لها مرض في أثناء حدادها ، وذهبت إلى المستشفى للعلاج وجلست فيه مدة ثم خرجت
منه ، وقرر الطبيب مراجعتها للمستشفى ، واستمرت في المراجعة : ليس عليها في ذلك شيء
؛ لعموم قوله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ ) ، ولقوله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) .
ثانياً : لا يلحق والدتك شيء بسبب دخولها المستشفى وبقائها فيه حتى توفيت ، وهي لم
تخرج من عدتها ، وليس عليها شيء من مشاهدة الأطباء المعالجين لها ، ولا الرجال
الذين يدخلون على محارمهم في الغرفة التي هي موجودة فيها ومعها النساء " انتهى
بتصرف يسير .
والله أعلم .