الحمد لله.
أطلق هذا اللقب " الزهراء " على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من
أهل العلم ، منهم ابن حبان البستي ، والخطيب البغدادي ، وابن عبد البر النمري ،
وابن الأثير الجزري ، وأبو زكريا النووي ، وأبو الحجاج المزي ، وأبو عبد الله
الذهبي ، وابن كثير الدمشقي ، وابن حجر العسقلاني ، وغيرهم ، وكل هؤلاء من حفاظ
المسلمين وعلماؤهم وممن يقتدى بهم .
ولم يتحرج كثير من علماء العصر الحديث من إطلاق هذا اللقب عليها رضي الله عنها .
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
" فاطمة الزهراء : الزهراء : المرأة المشرقة الوجه ، البيضاء المستنيرة ، ومنه جاء
الحديث في سورة البقرة وآل عمران : ( الزهراوان ) أي : المنيرتان .
ولم أقف على تاريخ لهذا اللقب لدى أهل السنة " .
انتهى من " معجم المناهي اللفظية " (ص 401) .
فالذي يظهر أنه لا حرج من
إطلاق لقب الزهراء على فاطمة رضي الله عنها ، وإن كنا نرى أن طريقة أهل الحديث هي
أولى وأجدر بالاتباع ، وهي أن يذكر الصحابي أو الصحابية مع الترضي عنهما ، دون
إحداث ألقاب مدح لم يعرف به الصحابي في زمانه ، ولم ينتشر التلقيب به ، في القرون
الثلاثة المفضلة .
وعلى ذلك : فلا حرج في تسمية
المولود بــ " فاطمة الزهراء " ، من حيث الأصل ، اللهم إلا أن يكون في بيئة يشيع
فيها الرافضة ، أو يشيع فيها معتقدهم الباطل في تسمية بنت النبي صلى الله عليه وسلم
بــ " الزهراء" ، فيترك مخالفة لهم ، ولئلا يلتبس على الناس قولهم الباطل ، بمراد
أهل السنة من ذلك .
وينظر للفائدة جواب السؤال
رقم : (101401) ، ورقم : (152887)
.
والله تعالى أعلم .