حكم إقامة الاحتفال بمناسبة الختان .
هل يجوز إقامة حفل بمناسبة الختان -هذا عادة عند المغاربة - ؟ وهل هذا من السنة أو بدعة ؟
الجواب
الحمد لله.
لا بأس بعمل وليمة بمناسبة ختان المولود ؛ إظهارا للفرح والسرور ، واعترافا بنعمة
الله تعالى وفضله .
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني لابن قدامة (7/ 286):
" حُكْمُ الدَّعْوَةِ لِلْخِتَانِ وَسَائِرِ الدَّعَوَاتِ غَيْرِ الْوَلِيمَةِ :
أَنَّهَا مُسْتَحَبَّةٌ ؛ لِمَا فِيهَا مِنْ إطْعَامِ الطَّعَامِ ، وَالْإِجَابَةُ
إلَيْهَا مُسْتَحَبَّةٌ غَيْرُ وَاجِبَةٍ .
وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَأَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ .
وَإِجَابَةُ كُلِّ دَاعٍ مُسْتَحَبَّةٌ ، وَلِأَنَّ فِيهِ جَبْرَ قَلْبِ الدَّاعِي
، وَتَطْيِيبَ قَلْبِهِ ، وَقَدْ دُعِيَ أَحْمَدُ إلَى خِتَانٍ ، فَأَجَابَ
وَأَكَلَ .
فَأَمَّا الدَّعْوَةُ فِي حَقِّ فَاعِلِهَا، فَلَيْسَتْ لَهَا فَضِيلَةٌ تَخْتَصُّ
بِهَا؛ لِعَدَمِ وُرُودِ الشَّرْعِ بِهَا، وَلَكِنْ هِيَ بِمَنْزِلَةِ الدَّعْوَةِ
لِغَيْرِ سَبَبٍ حَادِثٍ ، فَإِذَا قَصْدَ فَاعِلُهَا شُكْرَ نِعْمَةِ اللَّهِ
عَلَيْهِ، وَإِطْعَامَ إخْوَانِهِ ، وَبَذْلَ طَعَامِهِ ، فَلَهُ أَجْرُ ذَلِكَ ،
إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى " انتهى ملخصا .
وقال علماء اللجنة :
" الفرح بالختان والسرور به مطلوب شرعا؛ لأن الختان من الأمور المشروعة وقد قال
الله سبحانه : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) والختان من فضل الله سبحانه ورحمته ، ولا حرج في
صنع الطعام بهذه المناسبة شكرا لله على ذلك " انتهى "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/
142) .
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (14624)
، ورقم : (20015) .
والله أعلم .