هل التبرع بالملابس على جمعية تبيعها للفقراء بسعر رمزي يعد من كسوة الفقير ؟
جمعية خيرية ، تأخذ الملابس المستعملة ، وتقوم بعمل معارض بها للفقراء بأسعار رمزيه مثل 1 أو 2 جنيه ، فهل إذا تبرعت لهم – أي : الجمعية - بملابسي التي أريد توصيلها للفقراء بدون أي مقابل ، وفعلوا تلك المعارض ، فهل تحسب لي بنيتي أني كسوت الفقراء أم ماذا ؟
الجواب
الحمد لله.
من المعلوم أن الجمعيات الخيرية قائمة مقام المتبرع والمتصدق في توزيع الصدقات ،
فهي بمثابة الوكيل عنه ، فما تصرفه من تبرعات وصدقات ، إن كان بمقابل وعوض : فليس
بصدقة ؛ لأن الصدقة ليس فيها عوض، وأما لو صرفته على الفقراء دون عوض : فهذه صدقة
يؤجر عليها من تبرع بها .
وقد عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال :
" لا يعد هذا من كسوة الفقير ؛ لأن الفقير لم يحصل على الملابس مجاناً ، بل حصل
عليها بمقابل ".
وسألته : هل يحق للجمعية أن تبيع الملابس المتبرع بها على الفقراء ؟
فقال : " إذا لم يعلم المتبرعون بذلك ، فلا يجوز لهم هذا البيع ".
والله أعلم .