الحمد لله.
قال ابن القيم رحمه الله :
" ثَبَتَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَسْرَى أَنَّهُ قَتَلَ
بَعْضَهُمْ ، وَمَنَّ عَلَى بَعْضِهِمْ، وَفَادَى بَعْضَهُمْ بِمَالٍ ... وَفَادَى
بَعْضَهُمْ عَلَى تَعْلِيمِ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْكِتَابَةَ " انتهى من
"زاد المعاد" (5/ 59-60) .
وقال الإمام الشَّافِعِيّ
رحمه الله : " لاَ أَعْلَمُ عِلْماً بَعْدَ الحَلاَلِ وَالحَرَامِ أَنْبَلَ مِنَ
الطِّبِّ إلَّا أَنَّ أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ غَلَبُوْنَا عَلَيْهِ " .
وقَالَ حَرْمَلَةُ : " كَانَ الشَّافِعِيُّ يَتَلَهَّفُ عَلَى مَا ضَيَّعَ
المُسْلِمُوْنَ مِنَ الطِّبِّ وَيَقُوْلُ: " ضَيَّعُوا ثُلُثَ العِلْمِ وَوَكَلُوهُ
إِلَى اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى " .
انتهى من "سير أعلام النبلاء" (8/ 258) .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
:
" الكتب التي ألفها الأقدمون من المسلمين , أو ألفها غير المسلمين وتنفع المسلمين
وتعينهم على الإعداد للعدو , وهم في شتى العلوم الدنيوية : يُعتنى بها أيضا , إن
كانت تنفع المسلمين وتعينهم على إعداد القوة والاجتهاد فيما ينفعهم في دينهم ويقوي
جندهم وجهادهم ضد عدوهم " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (6 /212).
على أن الواجب على مسؤولي التعليم في بلادكم : مراعاة أثر ذلك في نفس الصغار ، والاجتهاد في تخير المعلم المسلم ، الذي يحافظ على النشء ، ويربيه على دينه .
والله تعالى أعلم .