الحمد لله.
لكن إذا كانت هذه المشية مما يعاب من أصحاب المروءات والهيئات المحترمة بين الناس ، في بلد معين أو زمان معين : فالمشروع أن يراعى في ذلك عرف الناس ، ويترك مثل هذه المشية ، ليس لأنها محرمة في الشرع ؛ بل صيانة للمروءة ، وصيانة للنفس عن القيل والقال ، وملابسة ما يخل بالمروءة والهيئات المحترمة .
قال ابْنُ الْمُبَارَكِ : "
قِيلَ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ : بِأَيِّ شَيْءٍ سَوَّدَكَ قَوْمُكَ؟ قَالَ: لَوْ
عَابَ النَّاسُ الْمَاءَ ، لَمْ أَشْرَبْهُ " انتهى من " تاريخ أبي زرعة الدمشقي"
(ص 669) .
وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
وَاللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ يَثْلِمُ مِنْ مُرُوءَتِي
شَيْئًا مَا شَرِبْتُ إِلا حَارًّا " .
انتهى من " آداب الشافعي ومناقبه " (ص 64) .
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (36801) .
والله أعلم .