حكم الاشتراك في تطبيقات تغرد عنه بأمور دعوية من حسابه الخاص
ماحكم التسجيل بمواقع تغرد عنك بآية ، علمًا أن هذه المواقع منتشرة بروابط تصل إليك مكتوب تحته : نغرد عنك بآية ، وأنت نائم ، حتى وأنت في القبر ، صدقه جارية .
ما صحة هذه المواقع ؟ وهل فعلاً لي الأجر علمًا أني لم أكتبها ولم أرسلها واحتمال أني لن أقرأها ؟ وكيف أتأكد أن هذه المواقع لا تحرف في القرآن ؟
الجواب
الحمد لله.
لا شك أن إذاعة الخير ونشر العلم وتعليمه الناس من أفضل أعمال البر ، والدال على
الخير كفاعله ، والتعاون على ذلك والتواصي به من التعاون على البر والتقوى.
والاشتراك بهذه التطبيقات التي تقوم بالتغريد نيابة عن الشخص في حسابه الخاص : لا
حرج فيه من حيث الجملة ، وهو من التعاون على نشر العلم والخير بينك وبين الجهة التي
تُعِدُّ المضمون وتنشره في حسابك ، ولك نصيب من الأجر بحسب نيتك ، ولو لم تكتبها أو
ترسلها لأنك ساهمت بوصولها إلى غيرك عن طريق حسابك .
ولا بد مع ذلك من مراعاة بعض الأمور ، وهي :
1- أن تكون الجهة القائمة على هذا التطبيق والحساب جهةً معروفةً وموثوقاً بها .
أما إذا كانت الجهة القائمة على هذا النوع من التطبيقات مجهولةً أو ممن ينشر الغث
والسمين والحق والباطل والأحاديث الموضوعة : فلا يجوز الاشتراك بها .
والأعمال الشرعية الدعوية لا بد أن يقوم عليها من أهل العلم وطلبة العلم من يحفظ
لها أمانتها ، ويصون لها مصداقيتها ، ويحفظها من الخلط والفساد .
2- الحرص على قراءة المضمون للاستفادة مما ينشر .
3- ألا يتواكل الإنسان على هذا الاشتراك ويعجب بهذا العمل ويظن أن هذه صدقة مؤكدة
الوصول إلى رصيد حسناته .
والله أعلم .