الحمد لله.
وهذا إسناد موضوع لا يصح
نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أما " أبان " ، فهو ابن أبي عياش ، كذّبه شعبة ، وتركه أحمد ، وابن معين ، والنسائي
، وغيرهم .
وقال ابن حبان : " كان أبان من العباد ، يسهر الليل بالقيام ، ويطوى النهار بالصيام
، سمع عن أنس أحاديث ، وجالس الحسن ، فكان يسمع كلامه ، ويحفظ ، فإذا حدث ربما جعل
كلام الحسن عن أنس مرفوعاً ، وهو لا يعلم .
ولعله روى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ألف وخمسمائة حديث ما لكبير
شيء منها أصل يرجع إليه " انتهى من "ميزان الاعتدال" (1/11-12) .
وأما " سليمان بن عمرو
النخعي " : فهو أحد الوضاعين المشهورين .
قال عنه أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث .
وقال يحيى بن معين : معروف بوضع الحديث .
وقال أيضا : كان أكذب الناس .
وقال البخاري : متروك ، رماه قتيبة وإسحاق بالكذب .
وقال يزيد بن هارون : لا يحل لأحد أن يروي عنه " .
انتهى من "ميزان الاعتدال" (2/ 216) .
فالحديث المذكور : حديث باطل موضوع .
قال المناوي رحمه الله :
" قال العامري : " حسن غريب " ، وليس فيما زعمه بمصيب ؛ بل فيه أبو داود النخعي
كذاب " انتهى من " فيض القدير" (6/ 257) .
وذكره الألباني في " الضعيفة " (760) وقال : " موضوع " انتهى .
والله أعلم .