الحمد لله.
ثانيا :
اسم " إسلام " : مأخوذ من الإسلام الذي هو دين الله تعالى ، ومعناه : الاستسلام
والإذعان والإخلاص لله وحده ، والتسليم لأمره بطاعة أوامره وترك نواهيه .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" الإسلام معناه الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، إذلالا وخضوعا، هذا
معنى الإسلام، يقال : أسلم فلان لفلان : ذل له وانقاد له ، وأعطاه مطلوبه .
فالإسلام معناه : ذُلٌّ لله ، وانقيادٌ لله ؛ بتوحيده والإخلاص له ، وطاعة أوامره ،
وترك نواهيه .
وسمي المسلم مسلما : لأنه منقاد لله ، ذليل ، مطيع له سبحانه في فعل ما أمر ، وترك
ما نهى ، ويطلق الإسلام على جميع ما أمر الله به ورسوله : من صلاة وصوم ، وحج
وإيمان ، وغير ذلك ، كله يسمى إسلاما ، كما قال الله عز وجل: ( الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلَامَ دِينًا ) ، وقال سبحانه : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ
دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
فالمسلم : هو المنقاد لأمر الله ؛ قولا وعملا وعقيدة ، والإسلام هو الانقياد لأمر
الله ، والتسليم لأمر الله ، والذل لأمر الله من جميع الوجوه " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (1/ 9-10) .
ثالثا :
اسم " جرير " معناه : " الحبل " ، ويطلق على زمام الناقة ، وجمعه : " أجِرّة " ،
قال ابن فارس رحمه الله :
" الجريرُ : حبل يكونُ في عُنق الناقة من أدم ، وبه سمي الرجل جريراً " انتهى .
" مجمل اللغة " (ص 170) .
وانظر : " لسان العرب " (4/ 127) ، " تهذيب اللغة " (10/ 258) .
رابعا :
" إقبال " هو من الإقبال ، وهو القدوم والمجيء ، فيقال : " أقبل النهار " أي حل
وجاء ، ويكون أيضا من الاهتمام والاجتهاد ، فيقال : " أقبل على الدرس " أي : اهتم
به واجتهد فيه ، ويكون من الترحيب ، فيقال : " أقبل عليه بوجهه "
وَأَقْبل الشَّيْء إقبالا : إِذا ابْتَدَأَ بِخَير أَو صَلَاح .
وأقبلت الأرض بالنبات : جاءت به بإذن الله .
واستقبلتُ الشيء : واجهته .
وانظر: " لسان العرب " (11/ 537-540) ، " المصباح المنير " (2/ 489) ، " تاج العروس
" (30/ 207) ، " جمهرة اللغة " (1/ 372) .
وكل هذه الأسماء من الأسماء الحسنة التي يشرع التسمي بها .
والله أعلم .