الحمد لله.
فإذا كان استعمال الماء يزيد المرض ، ويتأخر الشفاء منه : فهذا عذر لترك غسله ، ولكن يجب غسل الجزء السليم من الرجل ، ثم هذا الجزء المريض إن أمكن مسحه دون غسله وجب مسحه ، ويقوم المسح مقام الغسل ، وإن ضره المسح أيضا ، فإنه لا يمسح ، ولكن يتيمم عنه ، فيتوضأ ويترك هذا العضو ثم يتيمم بعد إكمال الوضوء .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله :
" إذا كان في بعض أعضاء الطهارة جرح فإنه يغسله بالماء ، فإن كان الغسل بالماء يؤثر
عليه مسحه مسحا فيبل يده بالماء ويمرها عليه ، فإن كان المسح يؤثر عليه أيضا فإنه
يتيمم عنه " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " (11/155) .
وقال – أيضاً - رحمه الله -
:
" إذا كان في العين مرض وقال الطبيب إن الماء يضرها فإنه ينظر هل يمكن أن تمسح على
العين مسحاً بأن تبل يديها بالماء وتمسح عليها ؟ إن كان كذلك : وجب عليها أن تمسح ،
وإن لم يمكن وكان يضرها الغسل والمسح ، فإنها تغسل من وجهها ما لا يضره الماء ،
وتتيمم عن الباقي " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " لابن عثيمين .
والله أعلم .