الحمد لله.
ينبغي على الأب أن يختار لابنه أو ابنته اسمًا حسنًا، لفظًا ومعنى ؛ فالاسم عنوان
المسمَّى ، وهو يصحب الإنسان منذ ولادته إلى وفاته ، وينتسِب له أولادُه وأحفادُه
إلى ما شاء الله تعالى.
وقد ذكرَ العلماءُ أنَّه يُكرَه التسمية بأسماءٍ فيها معانٍ تدلُّ على الإثم
والمعصية ، مثل: ظالم ، سرَّاق ، ونحوها. ينظر: " تسمية المولود " للشيخ بكر أبو
زيد (ص 52).
ولعلَّه يُلحَق بهذا اسم : تحريم.
وكَرِهَ جماعةٌ من العلماء أيضًا التسمية بأسماء سُوَر القرآن الكريم ، مثل: طه ،
يس ، حم. ينظر: " تسمية المولود " (ص 57).
فيدخل فيها - والله أعلم - اسم: تحريم.
وعلى هذا، فالذي يظهر لنا كراهة تسمية البنت باسم (تحريم).
وعلى أقل أحواله : فهذا من المشتبهات التي ينبغي على العبد أن يتوقاها ، وقد جعل
الله لعباده من الواضح البين : ما يغني عن مثل هذه المضايق .
هذا فضلاً على أنَّه اسم
غريبٌ ، قد يُسَبِّب إحراجًا للبنت أمام صديقاتها وزميلاتها ومعارفها فيما بعد.
وفي غيره من الأسماء المتداولة الحسنة غُنية .
والله أعلم.