الحمد لله.
التوبة الصادقة من إثم إتيان السحرة والمشعوذين تقتضي الندم على ما فات ، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى ، والاستغفار وطلب العفو من الله سبحانه .
وأكثري من الأعمال الصالحة فإن الله تعالى يقول : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82.
ولا يلزمك كفارة قتل ؛ لأن السحر لم يثبت أنه السبب لموت زوجك ، ويصعب جدا – إن لم يكن مستحيلا - أن يثبت ذلك الآن ، وبعد مرور عشرات السنوات على موته .
لأن إثبات ذلك يحتاج إلى أمرين :
الأول : إثبات أن الزوج قد مات بسبب غير طبيعي ، ناتج عن أمر خفي كالسحر .
والثاني : إثبات أن الساحر قد سحر سحرا يقتل في العادة ، ويقر الساحر بذلك .
وكل هذا – كما ترين – يصعب تحققه . ثم على فرض التحقق منه ، فالقاتل هو الساحر ، وهو الذي يقتص منه أو تطلب منه الدية ، ومن طلب منه السحر يعزر التعزير الشديد .
ولهذا فالواجب عليكم التوبة الصادقة على كل حال ، وسؤال الله العفو والمغفرة ، ولا تلزمكم الكفارة ولا الدية .
والله أعلم .