الحمد لله.
الأمر الثاني : لا يمكن إقامة نص صريح من الكتاب والسنة على كل قاعدة فرعية ، لأن بعض القواعد مأخوذ من نصوص الكتاب والسنة ، وبعضها مستنبط بالاجتهاد ؛ كما يحصل ـ مثلا ـ باستقراء الفروع الفقهية ، وجمع الفروع المتشابهة ، واستخراج المعنى الجامع بينها ، وصياغة ذلك على شكل قاعدة جامعة .
ثانيا :
توجد بعض الكتب التي راعت النهج الذي يطلبه السائل ، نذكر منها :
1- الأشباه والنظائر للسيوطي رحمه الله تعالى :
حيث قال في مقدمة كتابه :
" وقد صدرت كل قاعدة بأصلها من الحديث والأثر ، وحيث كان في إسناد الحديث ضعف أعملت
جهدي في تتبع الطرق والشواهد ، لتقويته ، على وجه مختصر " .
انتهى من " الأشباه والنظائر " ( 1 / 6 ) .
وقد قسّم كتابه على أقسام ، خصّ القسم الأول بشرح القواعد الخمس وذكر ما يتفرع عنها
.
2- كتب الشيخ يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين :
فقد كتب عن القواعد الأربعة الكبرى : " الأمور بمقاصدها ، اليقين لا يزول بالشك ،
العادة محكّمة ، المشقة تجلب التيسير " ، واهتم بذكر القواعد المتفرعة عنها ، وحرص
على ذكر الأدلة حيث وجدت .
وذلك في كتبه الآتية :
كتاب : " قاعدة الأمور بمقاصدها " .
كتاب : " قاعدة اليقين لا يزول بالشك " .
كتاب : " قاعدة العادة محكّمة " .
كتاب : " قاعدة المشقة تجلب التيسير " .
3- كتاب " القواعد الفقهية الكبرى وما تفرع عنها " للشيخ صالح بن غانم السدلان .
والله أعلم .