الإسلام سؤال وجواب

كيف ننمي تقوى الله في قلوبنا؟

27-06-2015

السؤال 228612

كيف نرفع منسوب التقوى في قلوبنا؟ إنني أضيع الوقت في مشاهدة التلفاز والألعاب، فما العمل؟

ملخص الجواب:

مما يزيد تقوى الله في قلوبنا:

الجواب

الحمد لله.

ثمرات تقوى الله

تعريف التقوى

التقوى هي فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه. ومما يعين العبد على ذلك التفكر في أمر الدنيا والآخرة، ومعرفة قدر كل منهما، فإن هذه المعرفة لا بد أن تقود الإنسان إلى السعي إلى الفوز في الأخرة بنعيم الجنان، والنجاة من النار، ولذلك أخبرنا الله عز وجل عن الجنة أنها أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ آل عمران/133.

كيف ننمي تقوى الله في قلوبنا؟

ولذلك أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، وأكد وصيته، وأخبر بأنه لا مثل له في ذلك:
فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِعَمَلٍ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ  رواه أحمد (22149)، والنسائي (4/165) وغيرهما، وصححه الألباني.

وقال تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ۝ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ۝ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ۝ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ آل عمران/133-136.

الاستعداد للقاء الله وتقوى القلوب

ينبغي للعاقل أن يستعد للقاء الله تعالى في كل لحظة، فإنه لا يدري متى يحل به الموت، فلا يمكنه استدراك ما قصر فيه، وحينئذ يندم وقت لا ينفع الندم.

وكل إنسان مسئول يوم القيامة: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُرواه الترمذي (2416)، وصححه الألباني.

والصحة وتوفر الوقت من نعم الله تعالى التي لا يعرف قدرها كثير من الناس إلا بعد فواتها وضياعها منه، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ رواه البخاري (6412).

والغبن هو الخسارة في البيع، فمعنى الغبن هنا: أنه لا يستفيد منها، بل يخسر صحته وفراغه ووقته فيما لا ينفعه في الدنيا ولا في الآخرة. وهذا أعظم من خسارة التاجر في تجارته.

فالعاقل يعلم أنه مقبل على أمر عظيم، فلا بد أن يستعد له.

وكل تعب في طاعة الله في الدنيا سيكون راحة في الآخرة، ولذلك كان بعض السلف يجهد نفسه في طاعة الله، فكلمه الناس أن يريح نفسه ولو قليلا، فقال: "راحتَها أريد" انتهى من " الفوائد " (ص 42).

وكل راحة وتلذذ بمعصية الله في الدنيا سيعقبها الندم والعذاب إن لم يعف الله عن صاحبها يوم القيامة.

ننصح بالاطلاع على الأجوبة التالية لمزيد من التفاصيل: (14041، 335388، 246948، 240803، 228697).

والله أعلم.

الرقائق
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب