الحمد لله.
وعليه فإن الصور الناتجة من هذه الموجات لا تعتبر من العورات التي يحرم كشفها ويجب سترها.
ولكن يبقى أن باب المروءة والورع أوسع من باب الحلال والحرام ؛ وعلى ذلك : فينبغي على المرأة أن تخفي هذه الصور عن الأجانب حياءً ومروءة ، فليس من المروءة اطلاعهم عليها إلا لضرورة، أو حاجة ، كالطبيب المعالج ، مثلا .
على أننه ننبه هنا إلى نفس التصوير بالأشعة التليفزيونية للمرأة ، متى استلزم
كشف العورة على أجنبي : لم يجز فعله إلا لضرورة ، أو حاجة معتبرة .
وليس من هذه الحاجات المعتبرة : فضول بعض الناس لمعرفة نوع الجنين ، وهو لا يزال في
بطن أمه .
فإذا لم يكن معرفة نوع الجنين تابعا لغيره من الأغراض الطبية المعتبرة ، لم يجز كشف
العورة لمجرد ذلك ، ولا اطلاع طبيب أجنبي عليها .
وينظر : "أحكام الجراحة الطبية" ، للشيخ محمد المختار الشنقيطي (223) وما بعدها .
والله أعلم.