حكم الاقتصار على سورة الإخلاص في صلاة التهجد يكررها بأعداد معينة في كل ركعة .
هل هناك طريقة محددة لصلاة التهجد ؟ فقد قيل لي : إنها تكون أحد عشر أو اثنا عشر ركعة حيث تُقرأ سورة الإخلاص اثنا عشر مرة في الركعة الأولى ، ثم تنقص عدد قراءتها في كل ركعة مرة حتى تصل إلى مرة واحدة في الركعة الأخيرة ، فهل على هذا دليل؟
الجواب
الحمد لله.
ليس هناك طريقة محددة لصلاة التهجد أو صلاة الليل من حيث ما يقرأ به المصلي بعد
الفاتحة في كل ركعة ، فيصلي المسلم ركعتين ركعتين يقرأ فيهما ما تيسر له من القرآن
الكريم ، ثم يصلي الوتر بعد ذلك . وقد ورد في السنة في صلاة الليل كيفيات متعددة ،
ذكرناها في جواب السؤال رقم : (46544) .
فصلاة التهجد بإحدى عشرة ركعة ، أو اثنتي عشرة ركعة حيث تُقرأ سورة الإخلاص اثنتي
عشرة مرة في الركعة الأولى، ثم تنقص عدد قراءتها في كل ركعة مرة ، حتى تصل إلى مرة
واحدة في الركعة الأخيرة - على حسب سؤال السائل ، أو نحو ذلك - : بدعة محدثة ،
وخلاف السنة .
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي الفجر أوتر بواحدة ، وقد كان أغلب صلاة النبي
صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة في قيام الليل ، ومن زاد أو نقص فلا بأس " .
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (7/ 181) .
وقالوا أيضا :
" صلاة الليل ليس لها سور مخصصة من القرآن يقرأ بها، وإنما يقرأ بما تيسر له من
القرآن " انتهى من "فتاوى اللجنة" (6/ 103) .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" قيام الليل سنة مؤكدة ، سواء في أوله ، أو في وسطه ، أو في آخره ، لكن آخره أفضل
، الثلث الأخير أفضل ، إلا إذا كان يشق عليه ذلك ، فإنه يوتر في أول الليل ، يوتر
بواحدة ، بثلاث، بخمس ، بسبع ، بأكثر، يسلم من كل ثنتين ، يصلي ثنتين ثنتين ،
ويجتهد في ترتيل القراءة ، ويوتر بواحدة ، وليس هناك شيء محدود ، يقرأ ما تيسر؛ من
أول القرآن، من وسط القرآن، من آخره ، أو ينظم ختمة ، يبدأ من أول القرآن إلى أن
يختم ثم يعود، كله طيب ، ليس في هذا حد محدود " .
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (10/ 25) .
والله تعالى أعلم .