الإسلام سؤال وجواب

ما حكم من أفطر في رمضان من غير عذر؟

18-09-2015

السؤال 232694

ما حكم الرجل البالغ القادر الذي لا يصوم؟ وما عقوبته في الدنيا؟

ملخص الجواب:

الإفطار عمداً في رمضان دون عذر شرعي يُعد من كبائر الذنوب في الإسلام، ويوجب التوبة النصوح وقضاء الأيام التي أفطرها. أما من استحل ذلك فإنه يُعتبر كافراً.

الجواب

الحمد لله.

حكم من أفطر في رمضان متعمدا

صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، ولا يجوز للمسلم البالغ العاقل المكلف أن يفطر في رمضان إلا لعذر، من سفر أو مرض أو غير ذلك، ومن أفطر - ولو يوما واحدا - من غير عذر، فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب، وعرض نفسه لسخط الله وعقابه، ويلزمه التوبة الصادقة النصوح، ويلزمه قضاء ما أفطره، في قول عامة أهل العلم، وحكى بعضهم الإجماع عليه.
انظر السؤال رقم: (234125).

أما من أفطر متعمدا في رمضان، وهو مستحل لذلك: فقد كفر، فيستتاب، فإن تاب وإلا قتل.

ومن جهر بالفطر عزّره الإمام، وعاقبه العقوبة التي تردعه وأمثاله عن هذا الفعل العظيم.

أقوال أهل العلم في من أفطر متعمدا

وهذه جملة من أقوال أهل العلم في ذلك:

" الفطر في نهار رمضان بدون عذر: من أكبر الكبائر، ويكون به الإنسان فاسقا، ويجب عليه أن يتوب إلى الله، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره ". انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (19/ 89).

وقد روى النسائي في "الكبرى" (3273) عن أبي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ  وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَا بِي فَإِذَا قَوْمٌ مُعَلَّقُونَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ.

وصححه الألباني في "الصحيحة" (3951). ثم قال بعده:

"هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمدا قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلا؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة " انتهى.

يُرجى مراجعة هذه الأجوبة لمزيد من الاستفادة: (7449، 21710، 26814، 26866، 91411).

 

والله أعلم.

قضاء الصيام وجوب الصوم وفضله
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب