الحمد لله.
عن أبي شريح العدوي قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته ، قال : وما جائزته يا رسول الله ؟ قال : يوم وليلة ، والضيافة ثلاثة أيام ، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " أخرجه البخاري (5560) ، ومسلم (69) ، وهذا لفظ البخاري .
والضيف له حق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا أمر لا ينبغي الشك فيه ، فإذا كان يأتيه الضيوف بدون دعوة منه ، فالواجب إكرامهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
إلا إن كانوا أصدقاء سوء أو من المتطفلين من أصحاب البطالة ، فهؤلاء يتخذ معهم الأسلوب الذي يليق بحالهم ؛ لأنهم يؤذون الناس بأفعالهم .
وإذا كان زوجك هو الذي يدعو الناس إلى بيتكم كثيرا ،فينبغي أن تكلميه بأسلوب سهل ولين ، وأن تتفقا على وضع طريقة لدعوة الناس ، بحيث لا يدعو أحداً إلا بعد المشاورة بينكما ، وتتفقان على تقليل الدعوات بشكل مناسب .
وينبغي أن لا تظهري الضجر من زوجك حال وجود المدعويين ، فإن هذا الأمر مما يزيد الأمور تعقيدا ، ولا يحلها ، وعليك بالصبر ؛ فإن الصبر مفتاح الفرج .
واحرصي على توفير جو من الهدوء في بيتكم ، من الكلام الطيب ، والمعاملة الحسنة ، فإن بعض الأزواج قد يلجأ إلى الإكثار من استضافة أصدقائه بحثاً عن الترويح عن النفس ، فاحرصي على معرفة طبيعة زوجك لإدراك ما يلائمه مما يوفر له السعادة والأنس الذي ينشده مع البعد عن أسباب المشاكل والتنكيد ونحوها .
نسأل الله أن يصلح بينكما ، وأن يوفقكما لما يحبه ويرضاه .