الحمد لله.
ومن الممكن أن تكون هذه المخاوف نتيجة سماعها في طفولتها عن الاعتداءات الجنسية أو التحرش ، أو تكون بسبب أفكار وسواسية قهرية تتعلق برؤية المرأة لنفسها في هذا السياق ، على صورة قبيحة أو هيئة منفرة ، أو تكون بغير سبب واضح ملموس .
وعلاج هذا الاضطراب وما يترتب عليه من أعراض له مسالك معروفة عند الأطباء :
منها :
العلاج المعرفي السلوكي CBT ، وهي جلسات كلامية يقوم بها طبيبة نفسية ، أو متخصصة
في علم النفس العلاجي ، يتم فيها تغيير السلوكيات السلبية من خلال تحليل ومناقشة
الأفكار السلبية ، وما يترتب عليها من مشاعر سلبية ؛ ذلك بأن مدار صحة الإنسان
النفسية على هذه المحاور الثلاثة ؛ الأفكار ، وما يترتب عليها من مشاعر ، وما يترتب
عليهما من سلوك .
ومنها :
العلاج الاسترخائي ، وهو عبارة عن مجموعة من تمارين التنفس والاسترخاء ، التي تساعد
على الهدوء ، والتقليل من حدة القلق ، وآثاره المتعلقة بانقباض العضلات وتشنجها ،
وضيق التنفس وغيرها ، وهذا العلاج من الوسائل الفعالة جدا في التخلص من أعراض رهاب
الجماع .
ومنها :
العلاج الدوائي ، وذلك بالمداومة على صنف من أصناف مضادات الاكتئاب - التي هي
مضادات للقلق كذلك - تحت إشراف طبيبة مختصة .
وعليه : فينبغي على زوجها - جزاه الله خير الجزاء على تفهمه لخوفها ، والترفق بها - أن يأخذ بأسباب علاجها ، وذلك بإقناعها بضرورة الرجوع لطبيبة مختصة في هذا الباب ، تحصيلا منهما لمقاصد النكاح من العفاف والذرية الصالحة ، وغيرهما من أنواع القربات المترتبة على هذا الميثاق الغليظ .
والله أعلم .