الحمد لله.
أولا:
لا حرج في شراء الموسوعة العربية العالمية واقتنائها ، ولو كانت مشتملة على صور
لذوات الأرواح ، أو صور للنساء؛ لأن هذه الصور ليست مقصودة لذاتها، بل هي تابعة،
والقاعدة أنه يغتفر في التابع ما لا يغتفر في غيره.
ولا يلزمك طمس هذه الصور، لكن لو فعلت ذلك في بعض صور العورات والنساء ، حماية
لأولادك ، ومن يطلع على الموسوعة : لكان أولى.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " في بعض الكتب العلمية بعض الصور، ما حكم بيع
هذه الكتب؟
فأجاب : الكتب التي بها صورة تنقسم إلى قسمين:
قسم موضوع للصور، مثل ما يسمى الآن بمجلة البردة هذه، هذا فلا يجوز شراؤها ولا
اقتناؤها؛ لأنه المقصود بها أولاً وآخراً الصور .
وقسم آخر لا يقصد به الصور ، إنما يقصد به الفائدة ، لكن قد يشتمل على صورة الذي
كتب المقال، فهذا لا بأس من اقتنائها؛ لأن التحرز منها شاق، وكونه يمشي عليها كلها
ويطمس الوجوه : أيضاً شاق .
وبيعها جائز؛ لأنه متى جاز استعمالها ، جاز بيعها.
أما لو كانت صور نساء ، فالأمر كما قلت لك : هل تُشترى من أجل الصورة؟! حسب القصد "
انتهى من "اللقاء المفتوح" (115/ 22).
وقال رحمه الله: " لا يلزم الإنسان أن يطمس كل ما يجد في المجلات والجرائد من أجل
المشقة ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ
حَرَجٍ ) ، والإنسان لم يشترِ هذه المجلات والجرائد من أجل صورها ، بل من أجل ما
فيها من الأخبار والعلوم ".
انتهى من "جلسات رمضانية" ص103، وينظر : "الشرح الممتع" (2/92).
وانظر للفائدة: السؤال رقم : (151596).
ثانيا:
الموسوعة العربية العالمية مصدر معتبر من مصادر المعلومات ، قام على إعدادها جهات
علمية عدة، فلا إشكال في الاعتماد عليها والنقل منها.
وغالب الموسوعات العلمية المعاصرة ، والحديثة منها على وجه أخص : تشتمل على الصور.
والله أعلم.