كنت أقرأ عن الألوان وتناسقها مع بعضها البعض ، وكيف أن للألوان تأثيرا علينا ، فوجدت أن اللون البرتقالي لون دافئ يساعد على التواصل بين الناس ، ومن بعض ما وجدت أيضا أنه يفتح الشهية للأكل ، فهل الأخذ بما نجده من معلومات عن الألوان وتأثيرها على الناس سبب من الأسباب المباحة في التسويق التجاري ؛ كطلاء محل للأطعمة السريعة باللون البرتقالي ، سعيا في تحسين الأجواء داخل المطعم ، أم أن هذا يدخل في الكهانة ، وليس من الأسباب المشروعة ؟
الحمد لله.
لا حرج في الاستفادة من الألوان في التسويق التجاري ، فهناك ألوان محببة للناس ، أو مريحة لأعصابهم ، وهناك ألوان تنفر منها النفوس .
وثمة دراسات لم نتأكد من موثوقيتها تتحدث عن الألوان وأثرها النفسي، على نحو ما ذكرت، من أن اللون البرتقالي يعطي إحساسا بالراحة، والدفء، واللون الأحمر مثير، ويدعو للغضب.
وعلى كل فإذا ثبت بالتجربة أن الناس يميلون للون معين، فاختير هذا اللون في التسويق، فلا علاقة لهذا بالكهانة، فإن الكهانة ادعاء علم الغيب والإخبار بالأمور المستقبلة.
وفي "الموسوعة الفقهية" (14/ 52): "الكهانة : هي تعاطي الخبر عن الكائنات في المستقبل وادعاء معرفة الأسرار" انتهى.
والله أعلم.