الحمد لله.
أولا:
اختلف الفقهاء في عيوب النكاح التي يجب بيانها، فالجمهور على حصرها في عيوب معينة تمنع تمام الاستمتاع كالجنون والجذام والبرص، وعيوب الفرج.
والقول الثاني: أن كل عيب ينفر أحد الزوجين من الآخر، ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة، فإنه عيب يلزم بيانه، ويثبت به الفسخ في حال كتمانه.
قال ابن القيم رحمه الله: " والقياس : أن كل عيب ينفر الزوج الآخر منه، ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة: يوجب الخيار " انتهى من "زاد المعاد" (5/ 166).
وهذا القول هو الراجح.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والصواب أن العيب كل ما يَفُوتُ به مقصودُ النكاح ، ولاشك أن من أهم مقاصد النكاح المتعة ، والخدمة ، والإنجاب ، فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب. وعلى هذا؛ فلو وَجَدَتِ الزوجَ عقيما ، أو وجدها هي عقيمة: فهو عيب " انتهى من "الشرح الممتع" (12/220).
وسبق في جواب السؤال رقم: (111980) أن ذلك ينضبط بثلاثة أمور:
1. أن يكون المرض مؤثِّراً على الحياة الزوجية، ومؤثراً على القيام بالحقوق.
2. أو يكون منفِّراً بمنظره أو رائحته.
3. وأن يكون حقيقيّاً، ودائماً، لا وهماً متخيلاً، ولا طارئاً، يزول مع المدة، أو بعد الزواج.
ثانيا:
دوالي الخصية قد تؤدي إلى ضعف الخصوبة وعدم الإنجاب، ولو بعد مدة، وربما أدت إلى ضعف الانتصاب، وكلاهما مؤثر في الحياة الزوجية، فيكون هذا المرض عيبا يجب الإخبار به.
وينظر الروابط التالية :
https://bit.ly/3hnECTc
https://bit.ly/3qDfUCp
https://bit.ly/3w9omKW
وعليه، فما لم يزُل هذا المرض قبل الخطبة، فإنه يلزمك الإخبار به.
والله أعلم.
النكاح