في هذه الأيام الناس يشاركون حديثا حول صلاة السّنة الخاصّة التي يمكن تأديتها خلال قيام الليل ، تتكون من صلاة 2 ركعة . في كل ركعة ، بعد قراءة الفاتحة، عليك تلاوة سورة الإخلاص سبع مرات ، بعد الصلاة ، يجب أن تمتنع عن التحدث إلى أيّ شخصٍ ، ثم عليك أن تقول : أستغفر الله وأتوب إليه 70 مرة ، الذين يفعلون كما ذكر أعلاه ، يتمّ محو كلّ خطاياهم ، أيضاً يدعي الناس أن هذا الحديث هو عن ابن عباس ، فهل هذا له أيّ أساس ؟
الحمد لله.
أولا:
لا نعلم أصلا لما ذكرت من السنة الخاصة التي تصلى خلال قيام الليل ، ويقرأ فيها بسورة الإخلاص سبع مرات، ويترتب عليها ما ذكر من الأجر .
والأصل في العبادات التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما ثبت بدليل صحيح.
ثانيا:
لا يشرع ذكر خاص بين صلاة التراويح، أو القيام، وتخصيص ذلك بذكر معين ، كالاستغفار سبعين مرة: من البدع.
قال الشيخ محمد العبدري المشهور بابن الحاج رحمه الله في كتابه (المدخل) :
"فصل في الذِّكر بعد التسليمتين من صلاة التراويح :
وينبغي له - أي : الإمام - أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح ، ومن رفع أصواتهم بذلك ، والمشي على صوت واحد ؛ فإن ذلك كله من البدع ، وكذلك ينهى عن قول المؤذن بعد ذكرهم بعد التسليمتين من صلاة التراويح " الصلاة يرحمكم الله " ؛ فإنه محدث أيضاً ، والحدث في الدين ممنوع ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم الخلفاء بعده ثم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يذكر عن أحد من السلف فعل ذلك، فيسعنا ما وسعهم" انتهى من " المدخل " ( 2 / 293).
والله أعلم.