الحمد لله.
الأصل في الأسماء الإباحة مالم يكن هناك مناع شرعي من قبح معنى، أو اختصاص الاسم بالكفار، أو ما فيه تزكية ونحو ذلك من الموانع.
ولا نعلم ترجمة صحيحة في اللغة العربية لكلمة "لوزين" بهذا النطق ، وإذا رجعنا إلى أصل الكلمة واشتقاقها، فإن اللزن دال على الضيق، وعدم الاتساع.
قال ابن فارس:
"اللام والزاء والنون يدلُّ على ضِيقٍ في شيء أو تضايُقٍ. يقال: عَيْشٌ لَزْنٌ، أي ضيِّق. واللَّزْن: اجتماع القوم على البئر مزدحمين. يقال: مَشْرَبٌ لَزْنٌ، إذا ازدُحِمَ عليه، والله أعلم بالصَّواب" انتهى من "معجم مقاييس اللغة" (5/245).
والذي ينبغي للمسلم الذي يعيش في البلاد العربية أن يسمي بالأسماء العربية المعروفة ؛ تفاؤلا بمعانيها الحسنة ، ولما في ذلك من ربط الأولاد باللغة العربية - التي هي شعار الإسلام وأهله - والاعتزاز بها ، والبعد عن التشبه بغير أهل الإسلام.
وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن التشبه بالأعاجم ، ويأمر بالتشبه بالعرب الأوائل من بني معد بن عدنان ، ويقول كما في "مسند أحمد" (1/43): " عَلَيْكُمْ بِالْمَعَدِّيَّةِ ، وَارْمُوا الْأَغْرَاضَ [أي : تعلم الرماية]، وَذَرُوا التَّنَعُّمَ ، وَزِيَّ الْعَجَمِ".
وينظر للفائدة في آداب تسمية الأبناء ، جواب السؤال: (7180)، وللاطلاع على بعض أسماء الإناث مع ذكر معانيها، ينظر جواب السؤال: (101401).
والله أعلم.