الحمد لله.
ينبغي التأدب عند ذكر الله تعالى أو الحديث عنه، وألا يذكر في سياق مزاح أو عبث، فضلا عن غزل أو حب محرم.
وهذه المقولة فيها سوء أدب مع الله ، فما علاقة وصف امرأة بالجمال ، بذكر الشهادة؟!
وإنما يريد القائل التأكيد والحصر باستعمال النفي والإثبات، فكما أنه لا إله إلا الله، أو لا رب إلا الله، وهو حصر يقيني، فهو يقول: إنه لا جميلة إلا أنت، تأكيدا لحصر الجمال فيها.
وهذه الربط بين الجملتين، إساءة أدب مع الله ، مع ما فيه من الكذب ، فكيف يحصر الجمال في امرأة وينفيه عن غيرها؟!
وهل اختصاص هذه المرأة بالجمال ، هو كاختصاص رب العالمين بالألوهية دون سواه ؟!
إن هذا كذب مبين ، من أقبح الكذب ، وأبين الافتراء !!
ولو أراد اعتقاده هو، وأنه لا يرى جميلة غيرها، فهذه مبالغة تقرب من الكذب.
ومن القبح بمكان لو استعملت هذه الجملة في حق أجنبية، ولا يفعل هذا إلا فاسق مجترئ ، يورد اسم الله العظيم مقدمة لكلامه المحرم.
فالواجب على كل قائل : أن يتأدب مع الله تعالى، وأن يعظم أمر الشهادة، واستعمالها في السياق اللائق بها، كما يجب ترك الكذب والمبالغة.
والله أعلم.