السؤال
أملك مبلغ 230000 ، أقرضت إخواني منها 100000 قرضا حسنا ؛ لإكمال بناء منزلهم قبل سنتين ، على أن يتم إرجاعه بعد ستة أشهر ، إلا إنهم لم يستطيعوا سدادها ، وكل مرة يطلبون مني مهلة ؛ لترتيب أمورهم ، وحتى تخف الأقساط عنهم ، وبقي معي 130000ريال ، وأخذت قرضا بنكيا 200000 ، وأعطيت كل المبلغ لمقاول قبل سنة و7 أشهر ؛ لغرض تشغيلها في المقاولات ، وهي عبارة عن مشاريع حكومية كبناء مساجد ، أو ترميم مبنى ، ونحو ذلك ، ويتم الانتهاء منها في مدة زمنية محددة ، وبعدها ينتظر المقاول إستلام المستخلص المالي من الحكومة ، وبعدها يقوم بسدادي رأس المال مع الربح ، وإلى الآن ونحن في انتظار ، ولم أستلم ريالا واحدا ، علما أنه في شهر صفر الماضي تم على استخراج القرض سنة ، وتم خلالها سداد البنك 43320 ريال ، وبقي علي 172860ريال . فهل علي زكاة ؟ وإذا كان نعم ، فكم يكون مقدارها على رغم إني لا أملك أية ممتلكات أخرى سوى مصاريفي اليومية ؟
الحمد لله.
أولا:
الدين الذي لك على إخوانك، لا يلزمك زكاته الآن لكونهم معسرين، فإن قبضته فإنك تزكينه لسنة واحدة.
ثانيا:
الدين الذي عليك للبنك، لا يمنع الزكاة، ولا يخصم منها، على الراجح.
ثالثا:
المال الذي دفعتيه للمقاول لتشغيله في أعمال خدمية وهي تنفيذ مشاريع حكومية: لا زكاة فيه؛ وإنما تلزم الزكاة في رأس المال وأرباحه إذا قبضتيها وحال عليها الحول.
والله أعلم.