الحمد لله.
أولا:
تسمية الأولاد من المسائل الهامة ، إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ، وهو للمسمى زينة وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته.
والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء ، قد سبق بيانها في عدة أجوبة ، منها : (7180)، (1692).
ثانيًا:
( عناية ) معناها : اهتمام ، رعاية ، حفظ .
ويقال: عَناهُ الْأَمر ، يَعْنِيه ، عِنايَةً ، أي : أهمه .
وَقَوله تَعَالَى : لِكلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شأْنٌ يُغْنِيه وقريء " يَعْنِيه "؛ فَمن قَرَأَ يَعْنِيه بِالْعينِ فَمَعْنَاه : لَهُ شَأْن لَا يهمه مَعَه غَيره . وَكَذَلِكَ شَأْن يُغْنِيه ، أَي : لَا يقدر مَعَ الاهتمام بِهِ على الاهتمام بِغَيْرِهِ ....
وَفِي الْحَدِيثِ: ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) ، أَيْ : مَا لَا يُهِمُّهُ .
وينظر: "المحكم والمحيط الأعظم" (2/ 246)، و"مختار الصحاح" (ص: 220).
وعليه :
فلا حرج من تسمية المولودة باسم ( عناية ) ؛ لأنه ليس فيه محظور شرعي ، والأصل في الأسماء الإباحة كما تقدم.
وقد سبق في موقعنا اقتراح بعض الأسماء الحسنة للإناث في جواب السؤال رقم : (101401).
والله أعلم.