الحمد لله.
أولا:
الاسم عنوان المسمى ودليل عليه ، وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ، فهو عندهم كالثوب ، إن قَصُر شان ، وإن طال شان .
والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء ، سبق بيانها في جواب السؤال رقم (7180).
ثانيا:
" حيَّان " اسم علم مذكر ، أصله عربي ، وهو من الحياة .
والظاهر أن أصله : صيغة مبالغة ، على وزن : فعلان ، التي تدل على الامتلاء ؛ كأنهم تفاءلوا لحياته ، بهذا الاسم ، كما هي عادة العرب في مثل ذلك .
وجاء في "تاج العروس" للزبيدي (37/532) : " وَالْحَيَّانِ : نَخْلة منجبة " انتهى .
وهو محتمل ، أيضا .
أما " هانية " : فأصله هانئة ، وهو مؤنث من هانئ ، وفعله هَنِئ ، أي : فرح .
قال في "معجم متن اللغة" (5/ 667) : " هنئ- هنأ به : فرح ، فهو هانئ " انتهى.
وقال في "معجم ديوان الأدب" (4/ 179) : " هانِئ : من أَسْماءِ الرّجال " انتهى.
وقال في "القاموس المحيط" (ص: 57) : " الهَنِيءُ والمَهْنَأُ : ما أتاكَ بلا مَشَقَّةٍ ، وقد هَنِئَ وهَنُؤ هَناءَةً ... والهانِئُ : الخادِمُ . وأُمُّ هانِئٍ : بِنْتُ أبي طالِبٍ " انتهى .
وأما " هنية " : فهو اسم علم مؤنث ، والظاهر أنها من الأسماء المولدة ، أو المحدثة ، وأن أصله هَنيئة ، أو هانئة ، من الفعل هنئ ، أي : فرح ، وسعد . فسهلت الهمزة إلى الياء .
والحاصل :
أنه لا حرج من تسمية الذكر بــ : " حيَّان " ، وتسمية الأنثى بــ : " هانية " أو " هنيَّة " .
والله أعلم.