الحمد لله.
أولًا :
الأصل في الأسماء الإباحة والجواز إلا ما ورد الشرع بحرمته، ومن ذلك:
1- الأسماء الخاصة بالله .
2- والأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
3- وكل اسم معبد لغير الله تعالى .
4- وأسماء الأصنام المعبودة من دون الله .
5- وأسماء الشياطين .
فهذه الأسماء يحرم التسمية بها ، وهناك أسماء مكروهة ، كالأسماء التي تنفر منها القلوب والأسماع ، والأسماء التي تدل على المفاتن ، والأسماء التي تدل على المعصية والإثم .. إلى آخره، وراجع جواب السؤال رقم : (1692).
ثانيًا:
ينبغي على الوالد أن يحسن تسمية ابنه ، لأن الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ، فهو عندهم كالثوب ، إن قَصُر شان ، وإن طال شان.
انظر جواب السؤال رقم: (7180) .
ثالثًا:
أما عن تسمية المولود بـ ( صائل ) ، فالذي يظهر أن ذلك مكروه ، يُنهى عنه ؛ فإن " الصيال في اللغة: مصدر صال يصول ، إذا قدم بجراءة وقوة ، وهو: الاستطالة والوثوب والاستعلاء على الغير.
ويقال: صاوله مصاولة ، وصيالا ، وصيالة ، أي: غالبه ونافسه في الصول ، وصال عليه ، أي: سطا عليه ليقهره ، والصائل: الظالم ، والصئول: الشديد الصول ، والصولة: السطوة في الحرب وغيرها ، وصؤل البعير: إذا صار يقتل الناس ويعدو عليهم .
وفي الاصطلاح: الصيال الاستطالة والوثوب على الغير بغير حق " انتهى من " الموسوعة الفقهية الكويتية " (28/103) .
والصيال محرم في الشريعة لما فيه من اعتداء على الأنفس والأموال .
فلما كان الغالب في عرف الناس ، وإطلاقات الفقهاء : أن الصائل يراد به : المعتدي على الآخرين، بغير وجه حق ، حتى يتكلم الفقهاء: في حكم الصائل ، ودفع الصائل ، ونحو ذلك ؛ منع منه، لأجل ما فيه من معنى العدوان، فليس من شأن المسلم أن يصول على غيره ، ولا أن يعتدي على الآخرين بغير حق .
وفي الأسماء الحسنة المستقيمة المعنى : ما يغني عن هذه المضايق التي يسلكها كثير من الناس، ويتكلفون الإغراب في أسماء مواليدهم .
والله أعلم .