الحمد لله.
أولا:
نسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ، ويصرف عنك السوء عاجلا غير آجل .
واعلم أن علاج السحر له طريقان :
الطريق الأولى: هو العثور على عقد السحر وتمائمه ، ومن ثمَّ فك العقد وإذابتها في الماء أو إحراقهما ، بعد التحصن بقراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين ، فإن حصل هذا فإن السحر يزول ولا يعود - إن شاء الله - .
الطريق الثانية : علاج السحر بالرقى والتعاويذ والأدوية المباحة ، ومن ذلك :
1- قراءة الرقية الشرعية وتكرارها حتى يزول السحر ، وقد سبق ذكر آيات الرقية وأدعيتها في جوابي السؤالين رقمي:(3476)،(148405).
2- قراءة سورة البقرة بصفة مستمرة ، لأنها تطرد الشيطان وتبطل عمل السحرة .
3-القراءة على الماء ، والشرب والاغتسال منه ، والآيات التي يعرف الرقاة قراءتها على الماء هي: سورة الفاتحة وآية الكرسي ، وآيات السحر التي في سورة الأعراف (117-122)، وفي سورة يونس (80-82)، وفي سورة طه (69-70)، ومعها سورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين.
4- الإكثار من ذكر الله والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، والتسمية قبل فعل الأشياء .
5- إزالة صور ذوات الأرواح والتماثيل من المنزل إن كان هناك ذلك؛ لأنها تمنع دخول الملائكة.
6- النوم على وضوء، والمحافظة على أذكار النوم ، مثل آية الكرسي فمن شأنها أن تحفظ الإنسان من الشيطان، وكذلك الحرص على قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة . وقد بينا ذلك في جواب السؤال رقم:(9577).
7- الإكثار من دعاء الله تعالى بأن يصرف عنك كيد الشيطان .
ولا حرج أن تذهب إلى راق يرقيك بالرقى المباحة ، على أن يكون صاحب عقيدة سليمة ، ومنهج صحيح .
ثانيًا:
لم يثبت في صحيح السنة النبوية ولا من قول الصحابة والسلف ؛ أن المسحور يتأثر برؤية من سحره.
ولكن يذكر بعض المشتغلين بالرقية الشرعية أن المسحور قد تظهر عليه بعض الأعراض إذا رأى الشخص الذي سحره ؛ كرعشة في الجسم أو ثِقَل في أحد الأعضاء أو نحو ذلك .
وهذا إن صح ؛ فإنه لا يصلح دليلا يُتهم به شخص بعمل السحر ؛ ولا يحل لأحد أن يتهم أحدًا بعمل السحر لآخر ، إلا أن يثبت ذلك بالبينة الشرعية ؛ إما بإقرار مَن عمل السحر على نفسه بأنه سحر فلانًا من الناس ، أو بشهادة عدلين على الشخص المعين أنهما قد اطلعوا عليه وهو يعمل السحر ، أو يتسبب فيه .
وينظر جواب السؤال رقم:(161337).
والله أعلم.