هل للمخلوقات غير الإنسان إرادة حرة في اختيار نوع الطاعة؟ الطاعة فقط، مع علمي أنها لا تستطيع معصية الله سبحانه، فقط سمعت أحد الأصدقاء يقول إن للمخلوقات غير الإنسان عدة احتمالات من الأمور التي يمكن بها طاعة الله سبحانه مستشهدا بحديث ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، فقال جبريل: يا محمد، فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه، مخافة أن تدركه الرحمة)، فقال صديقي فيه: إن لجبريل هنا إرادة حرة، حيث لو لم يكن عمل جبريل هذا إرادة حرة منه في اختيار الطاعة الأنسب لهذا الموقف لما عاد للحديث معنى في مخافة جبريل عليه السلام بأن يرحم الله فرعون، واستشهد صديقي أيضا باهتزاز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ، وزعم أن العرش اهتز لاختياره هذا النوع من الطاعة، من مجموع خيارات الطاعات التي أودعها الله سبحانه وتعالى للعرش، وقد استشهد أيضا بتخيير الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض بأن يأتيا طوعا أو كرها، فهل الاعتقاد بأن للملائكة وللجمادات إرادة واختيار موافق لاعتقاد سلف الأمة؟
الحمد لله.
أولا:
الملائكة مكلفون ولهم إرادة، ولهذا قال تعالى: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ الأنبياء/29 وذلك بعد قوله: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ الأنبياء/26-28.
فأثبت لهم الخشية والخوف، وتوعد من أشرك منهم، لكن الله عصمهم من الشرك والمعصية كما قال: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ الحجرات/6.
وهذا لا ينفي عنهم الإرادة والاختيار، وإلا ما كلفوا، بل وما مدحوا، فإنه لا يمدح على فعل الطاعة إلا من فعلها باختياره.
والحديث الذي ذكرته يدل على إثبات الإرادة والاختيار للملك، وقد رواه الترمذي (3107) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ قَالَ: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ [يونس: 90] " فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ فَلَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ البَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ والحديث حسنه الترمذي، وصححه الألباني.
وروى أحمد (2144) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، - قَالَ: رَفَعَهُ أَحَدُهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَدُسُّ فِي فَمِ فِرْعَوْنَ الطِّينَ، مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ وقال محققو المسند: صحيح موقوفا.
قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله: "وقال بعض السخفاء: إن الملائكة بمنزلة الهواء والرياح. [يعني: أنهم لا اختيار لهم].
قال أبو محمد: وهذا كذب وقِحَة وجنون، لأن الملائكة بنص القرآن والسنن وإجماع جميع من يقر بالملائكة من أهل الأديان المختلفة: عقلاء متعبدون، منهيون مأمورون، وليس كذلك الهواء والرياح لكونها لا تعقل، ولا هي مكلفة متعبدة، بل هي مسخرة مصرفة لا اختيار لها..." انتهى من "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (5/17).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العاصي هو الممتنع من طاعة الأمر، مع قدرته على الامتثال، فلو لم يفعل ما أمر به لِعجزه: لم يكن عاصياً، فإذا قال: (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ): لم يكن في هذا بيان أنهم يفعلون ما يؤمرون؛ فإن العاجز ليس بِعاصٍ، ولا فاعل لما أمر به، وقال: (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، ليبين أنهم قادرون على فعل ما أمروا به، فهم لا يتركونه، لا عجزاً، ولا معصية، والمأمور إنما يترك ما أمر به لأحد هذين، إما ألا يكون قادراً، وإما أن يكون عاصياً لا يريد الطاعة، فإذا كان مطيعاً، يريد طاعة الآمر، وهو قادر: وجب وجود فعل ما أمر به، فكذلك الملائكة المذكورون، لا يعصون اللّه ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون." انتهى من "مجموع الفتاوى" (13/61).
وقال السفاريني رحمه الله: "قال ابن جماعة في شرح بدء الأمالي:
المكلفون على ثلاثة أقسام:
قسم كلف من أول الفطرة قطعا، وهم الملائكة وآدم وحواء - عليهم السلام -.
وقسم لم يكلف من أول الفطرة، وهم أولاد آدم.
وقسم فيهم نزاع، والظاهر أنهم مكلفون من أول الفطرة، وهم الجان. انتهى.
قلت: الكتاب والسنة ظاهرهما تكليف الملائكة إذ فيه: لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون [التحريم: 6]، ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير [سبأ: 12]- يسبحون الليل والنهار لا يفترون [الأنبياء: 20]، يخافون ربهم من فوقهم [النحل: 50]، وقال: وهم من خشيته مشفقون [الأنبياء: 28]- إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا [الأنفال: 12]؛ وهذا كله تكليف، وناشئ عن التكليف، والأحاديث طافحة بمعنى ذلك، والله أعلم." انتهى من "لوامع الأنوار البهية" (2/ 410).
وقال الشيخ عمر الأشقر رحمه الله: "ويمكن أن نقول: إن الملائكة ليسوا بمكلفين بالتكاليف نفسها التي كلف بها أبناء آدم، أما القول بعدم تكليفهم مطلقاً: فهو قول مردود، فهم مأمورون بالعبادة، والطاعة: (يَخَافُونّ رَبَّهُم مِنْ فَوْقِهِم وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) النحل/ 50، وفي الآية أنهم يخافون ربهم، والخوف نوع من التكاليف الشرعية، بل هو من أعلى أنواع العبودية، كما قال فيهم: (وَهُمْ مِن خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) الأنبياء/ 28 " انتهى من " عالم الملائكة الأبرار"(ص21).
ثانيا:
اختلف في الجمادات هل لها إرادة؟ فذهب جمع من أهل العلم إلى ذلك، منهم القرطبي، وقد استدل لذلك بأدلة كثيرة.
قال رحمه الله: "وعلى التأويل الثاني لا يحتاج إلى ذلك، فإن كل شي من الجماد وغيره يسبح. قلت: ويستدل لهذا التأويل وهذا القول من الكتاب بقوله سبحانه وتعالى: (واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب. إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق)، وقوله: (وإن منها لما يهبط من خشية الله) على قول مجاهد-، وقوله: (وتخر الجبال هدا. أن دعوا للرحمن ولدا)... وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر ولا مدر ولا شي إلا شهد له يوم القيامة." رواه ابن ماجه في سننه، ومالك في موطئه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وخرج البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال: لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل. في غير هذه الرواية عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: كنا نأكل مع وسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيحه.
وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن ... وخبر الجذع أيضا مشهور في هذا الباب خرجه البخاري في مواضع من كتابه.
وإذا ثبت ذلك في جماد واحد جاز في جميع الجمادات، ولا استحالة في شيء من ذلك، فكل شيء يسبح؛ للعموم.
وكذا قال النخعي وغيره: هو عام فيما فيه روح، وفيما لا روح فه حتى صرير الباب.
واحتجوا بالأخبار التي ذكرنا.
وقيل: تسبيح الجمادات أنها تدعو الناظر إليها إلى أن يقول: سبحان الله! لعدم الإدراك منها. وقال الشاعر:
تلقى بتسبيحة من حيث ما انصرفت... وتستقر حشا الرائي بترعاد
أي يقول من رآها: سبحان خالقها.
فالصحيح أن الكل يسبح؛ للأخبار الدالة على ذلك، لو كان ذلك التسبيح تسبيح دلالة فأي تخصيص لداود، وإنما ذلك تسبيح المقال، بخلق الحياة والإنطاق بالتسبيح كما ذكرنا.
وقد نصت السنة على ما دل عليه ظاهر القرآن من تسبيح كل شي فالقول به أولى. والله أعلم." انتهى من "تفسير القرطبي" (10/ 267).
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) البقرة/74: "وَقَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيح، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: كُلُّ حَجَرٍ يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْمَاءُ، أَوْ يَتَشَقَّقُ عَنْ مَاءٍ، أَوْ يَتَرَدَّى مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ، لَمِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، نَزَلَ بِذَلِكَ الْقُرْآنُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عَبَّاسٍ: وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَيْ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَأَلْيَنَ مِنْ قُلُوبِكُمْ عَمَّا تُدْعَوْنَ إِلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ..
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجِبَائِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّه هُوَ سُقُوطُ الْبَرَدِ مِنَ السَّحَابِ. قَالَ الْقَاضِي الْبَاقِلَّانِيُّ: وَهَذَا تَأْوِيلٌ بَعِيدٌ، وَتَبِعَهُ فِي اسْتِبْعَادِهِ فَخْرُ الدِّينِ الرَّازِيُّ، وَهُوَ كَمَا قَالَا؛ فَإِنَّ هَذَا خُرُوجٌ عَنْ ظَاهِرِ اللَّفْظِ بِلَا دَلِيلٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ...
وقَدْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ هَذَا مِنْ بَابِ الْمَجَازِ؛ وَهُوَ إِسْنَادُ الْخُشُوعِ إِلَى الْحِجَارَةِ، كَمَا أُسْنِدَتِ الْإِرَادَةُ إِلَى الْجِدَارِ فِي قَوْلِهِ: يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ. قَالَ الرَّازِيُّ وَالْقُرْطُبِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَئِمَّةِ: وَلَا حَاجَةَ إِلَى هَذَا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَخْلُقُ فِيهَا هَذِهِ الصِّفَةَ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا الْآيَةَ، وَقَالَ: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ وَ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ الْآيَةَ، قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ الْآيَةَ، وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الْآيَةَ، وَفِي الصَّحِيحِ: "هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"، وَكَحَنِينِ الْجِذْعِ الْمُتَوَاتِرِ خَبَرُهُ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: "إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ، كَانَ يُسَلِّمُ عَلِيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ؛ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ". وَفِي صِفَةِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ: أَنَّهُ يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا فِي مَعْنَاهُ" انتهى من "تفسير ابن كثير"(1/ 304).
ولا يخفى أن هذه الإرادة وهذا الإدراك ليسا كاملين كإدراك الحيوان، وإرادته؛ فهي لا تسمع ولا تبصر ولا تغني شيئا، كما قال إبراهيم لأبيه: يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا مريم/42.
وأما القول بأن "العرش اهتز لموت سعد، لاختياره هذا النوع من الطاعة من مجموع خيارات الطاعات التي أودعها الله سبحانه وتعالى للعرش"؛ فهذا من التكلف والقول على الله بلا علم، فما الدليل على وجود خيارات للطاعات أعطاها الله للعرش؟ وأن العرش اختار منها خيار الاهتزاز؟
فليحذر صاحبك من القول على الله بغير علم، فإن ذلك من أعظم المحرمات، وقد قرنه الله بالشرك، فقال: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ الأعراف/33.
وقال: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً الاسراء/36.
وننبه إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، له رسالة نافعة مفيدة في هذا البحث، طبعت بعنوان: "رسالة في قنوت الأشياء كلها لله عز وجل"، ضمن المجلد الأول من جامع الرسائل، ت: د. محمد رشاد سالم رحمه الله، فيحسن مراجعتها، والاستفادة من تقريراتها.
والله أعلم.