هل تصليح أجهزة التلفزيون والمسجلات والفيديو والريسيفر حلال أم حرام ؟.
الحمد لله.
هذه الأجهزة ، تستعمل استعمالا مباحا ، كما تستعمل استعمالا محرما ، وهو الغالب، كمشاهدة صور النساء الكاسيات العاريات، أو استماع المعازف .
ولهذا لا يجوز تصليحها إلا لمن عُلم أو غلب على الظن أنه ممن يستعملها في المباح ، أما من عُلم أو غلب على الظن أنه يستعملها في الحرام ، فلا يجوز إعانته على تصليح جهازه ؛ لقوله تعالى : ( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة / 2 .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ، ما نصه :
( أنا أعمل مهندس إلكترونيات، ومن عملي إصلاح الراديو والتليفون والفيديو ومثل هذه الأجهزة ، فأرجو إفتائي عن الاستمرار في هذه الأعمال ، مع العلم أن ترك هذا العمل يفقدني كثيرا من الخبرة ومن مهنتي التي تعلمتها طوال حياتي ، وقد يقع علي ضرر خلال تركها ) .
فأجابت :
( دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أنه يجب على المسلم أن يحرص على طيب كسبه، فينبغي لك أن تبحث عن عمل يكون الكسب فيه طيبا . وأما الكسب من العمل الذي ذكرته فهذا ليس بطيب ؛ لأن هذه الآلات تستعمل غالبا في أمور محرمة ) .
انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة 14/420
والله أعلم .