الحمد لله.
أولا:
كان ينبغي أن تبين سبب رفض موكلك لأخذ التعويض، هل علم أنها لا يستحقه مثلا؟
ولم تبين مصدر التعويض هل هو من الدولة أو من شخص أو جهة أخرى.
ثانيا:
إذا كان التعويض من الدولة، فإن عليك أن توصل المال لزوجته وأولاده.
وإذا نسيت المبلغ فاعمل بالاحتياط.
وإذا كانت العملة قد نقصت قيمتها بقدر الثلث، فالواجب دفع المبلغ مع التصالح وتقاسم الفرق ودفع المال كله بعملة غير الليرة، منعا للربا.
قال المرداوي : " قَوْلُهُ (فَيَكُونُ لَهُ الْقِيمَةُ) اعْلَمْ أَنَّهُ إذَا كَانَ مِمَّا يَجْرِي فِيهِ رِبَا الْفَضْلِ ، فَإِنَّهُ يُعْطِي مِمَّا لَا يَجْرِي فِيهِ الرِّبَا ، فَلَوْ أَقْرَضَهُ دَرَاهِمَ مُكَسَّرَةً [ أي من الفضة ] ، فَحَرَّمَهَا السُّلْطَانُ : أَعْطَى قِيمَتَهَا ذَهَبًا ، وَعَكْسُهُ بِعَكْسِهِ.
صَرَّحَ بِهِ فِي الْإِرْشَادِ، وَالْمُبْهِجِ ، وَهُوَ وَاضِحٌ.
قَالَ فِي الْفُرُوعِ: فَلَهُ الْقِيمَةُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ " انتهى من "الإنصاف"(5/127).
وعلى ذلك؛ فلو كان المبلغ 100 ألف ليرة، وكانت تساوي في ذلك الوقت ألفين من الدولارات، وصارت الآن تساوي ألفا فقط، مثلا، فإن الفرق وهو ألف دولار تتحمل نصفها، فتعطيه 1500 دولار.
وينظر: جواب السؤال رقم:(220839).
والله أعلم.