مبتلى بالعادة السرية بسبب مشاهدة التلفاز
أنا مبتلى بالعادة السرية والمصيبة أني ملتزم ، أجاهد نفسي بأن لا أشاهد التلفاز ، وحين تأتيني الشهوة أخسر هذه المجاهدة ، وأتابع التلفاز حتى أفعلها ، فما الحل في هذه العادة ؟
إذا أتتني الشهوة تراودني نفسي على مشاهدة التلفاز فأجلس أصبر حتى أفعلها ، فما الحل ؟
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
العادة السرية محرَّمة ، وقد أوضحنا ذلك في جوابنا على السؤال (
329 ) فليراجع .
فينبغي عليك التوبة من هذا الفعل بالإقلاع عنه ، والندم على فعله ، والعزم على عدم
العودة إليه .
ثانياً :
وأما علاج هذه العادة السيئة المحرَّمة فإننا نوصيك بما يلي :
عليك بغض البصر عن المحرمات ، فالنظرة المحرَّمة سهم من سهام الشيطان ، وإذا كنت تدفع
شهوتك بالعادة السرية الآن : فإنك لا تستطيع كبح هذه الشهوة في تصريفها في كبائر أخرى
أعظم وأقبح مثل اللواط والزنى .
الابتعاد عن الخلوة ، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ، ويتسلط الشيطان على الواحد
ما لا يتسلط على الاثنين وهو من الثلاثة أبعد .
التعجيل بالزواج ، فهو السبيل المباح لتصريف الشهوة ، فإن لم تستطع فعليك بالإكثار
من الصيام ، وهو وصية النبي صلى الله عليه وسلم للشباب العاجز عن الزواج ، ففيه تهذيب
للنفس وغض للبصر وحفظ للفرج .
الإكثار من الذكر والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن ، ومن كان منشغلاً بهذا فإنه لا
يجد الشيطان سبيلاً لإغوائه وإضلاله .
الدعاء بصدق أن يُبعدك الله عن المحرمات وطرقها ، وقد قال الله تعالى : ( وقال ربكم
ادعوني أستجب لكم ) .
الصحبة الصالحة ، والصاحب الصالح لا يدلّك إلا على خير ، وقد قال علي بن أبي طالب رضي
الله عنه: ( يكفي إخواني شرفا أني لا أعصي الله بينهم ) .
وانظر جواب السؤال رقم ( 3633 ) ففيه بيان
حكم مشاهدة التلفاز ، ويمكن الاطلاع على أجوبة المسائل : (
20229 ) ففيه بيان الوسائل التي تعين على
غض البصر ، و (20161) فيه بيان حل مشكلة
الشهوة وتصريفها .
والله أعلم