رجل تصدق بطعام لإفطار رمضان قبل دخول شهر رمضان بأسبوع أو قبل عدة أيام، فهل له ثواب الصدقة كما لو أخرجها في رمضان أم لا؟ أم يحسب ثواب إفطار الصائم لمن أخرجه فقط في رمضان؟
الحمد لله.
من تصدق بإفطار صائم في رمضان، وأعطى صدقته لجمعية، أو وكيل له ، لتُخرَج عنه في رمضان، فأخرجها الوكيل كذلك: نال أجر تفطير صائم في رمضان.
وكذا لو أعطى الطعام لفقير ليفطر عليه في رمضان، ففعل، ناله الأجر الوارد في حديث زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) رواه الترمذي (807)، وصححه، وابن ماجه (1746) وصححه ابن حبان (8/216) والألباني.
فإن أفطر الصائم عليه في شعبان، نال المتصدق أجر الصوم في شعبان.
والحاصل أن الصدقة في رمضان تحصل بثلاث صور:
1-أن تخرج الصدقة في رمضان.
2-أن تخرج قبله لكن مشروطة باستعمالها في رمضان.
3-وكذا لو لم يشترط، لكن أفطر الصائم على الطعام في رمضان، فإنه يصدق على الدافع أنه فطّر صائما في رمضان.
والله أعلم.