الحمد لله.
أولا:
إذا كنت اشتريت الشقة بنية التجارة فيها، ففيها زكاة عروض التجارة.
ويبدأ الحول من تملك المال الذي اشتريت به الشقة، فإذا حال الحول والشقة لم تُبَع، قوّمتها بسعر السوق وأخرجت زكاتها.
وإذا بعتها واستلمت نقودا منها، فإنك تزكي هذه النقود في نفس موعد الحول. وتزكي النقود المؤجلة كذلك معها؛ لأن الدين إذا كان على مليء باذل: فإنه يزكى كل عام.
فيلزمك زكاة 350000 عند حولان الحول.
فلو كنت ملكت المال الذي اشتريت به الشقة في رمضان مثلا، وبعت الشقة بعد سنتين، ففي رمضان المتمم للحول تقوّم الشقة وتزكي القيمة. ثم لو بعتها في شعبان مثلا، فإنك في رمضان التالي تزكي ما في يدك من ثمن الشقة، وتزكي كذلك بقية ثمنها المؤجل.
وينظر في زكاة الدين: جواب السؤال رقم:(125854).
وينظر في حول التجارة: جواب السؤال رقم: (161816).
ثانيا:
إذا لم تكن اشتريت الشقة بنية التجارة، وإنما بنية الاقتناء، أو بنية مترددة بين الاقتناء والبيع، فلا زكاة فيها.
فإذا بعتها بدأ احتساب الحول على الثمن من وقت البيع، أي حول المال الذي استلمته، والمال المؤجل. فإذا مضت سنة على ذلك: زكيت ما بيدك من مال، وزكيت كذلك ما تبقى من ثمن.
والله أعلم.