الحمد لله.
الإطار الشرعي لهذه اللعبة :
في هذه اللعبة فوائد متعددة جسمية ونفسية وذهنية وفيها موافقة للشريعة من بعض الجوانب ومخالفة في جوانب أخرى فمن مظاهر الموافقة :
اللباس الساتر للعورة بالشكل التام ، فقوانين هذه اللعبة تفرض لبس سترة من قماش قطني متين أبيض ، سروال مصنوع من القماش نفسه ويجب أن يكون واسعاً لإعطاء الحركة للساقين والرجلين .
منع المتبارين من تسديد الضربات التي تسبب ضرراً للاعب المنافس ، فقانون اللعبة يوجب أن تكون الهجمات مقيدة بعدم الإضرار بالخصم على خلاف رياضة الملاكمة مثلاً .
وأما من الجهة الأخرى فلا تخلو هذه اللعبة من بعض التجاوزات الشرعية ، فهي تسمح بتوجيه الضربات إلى الوجه .
بالإضافة إلى اشتمالها على بعض الطقوس الدينية الموروثة عن الديانات الهندية الإقليمية ، منها تلك التحية المتبادلة بين المتبارزين وهي انحناءة قريبة من الركوع ، ( والمسلم لا ينحني لغير الله ) وتلك التدريبات على الصمت والتركيز المستمدة من شعائر دينية ( بوذيّة وغيرها ) يرفضها الإسلام جملة وتفصيلاً .
وليس ممتنعاً مزاولة هذه اللعبة مجردة من هذه التجاوزات ، فبالإمكان إلغاؤها على المستوى غير الرسمي ، إن امتنع على المستوى الرسمي والعالمي ، فليس من الضروري لاكتساب مهارتها لعبها على مستوى البطولات والنوادي التي تتقيد بهذه المخالفات باعتبارها من صميم اللعبة وقوانينها الواجب التزامها على كل ممارس .