الحمد لله.
هذا الخبر رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب "الأموال" (1 / 183)، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ الْمُكْتِبُ، حَدَّثَنَا حَذْلَمٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ زَكَّاءٍ أَوْ رَبِيعَةَ بْنِ زَكَّارٍ - هَكَذَا ذَكَرَ مَرْوَانُ - قَالَ: " نَظَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى زُرَارَةَ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْقَرْيَةُ؟
قَالُوا: قَرْيَةٌ تُدْعَى زُرَارَةُ، يُلَحَّمُ فِيهَا، تُبَاعُ فِيهَا الْخَمْرُ.
فَقَالَ: أَيْنَ الطَّرِيقُ إِلَيْهَا؟
فَقَالُوا: بَابُ الْجِسْرِ.
فَقَالَ قَائِلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نَأْخُذُ لَكَ سَفِينَةً تَجُوزُ مَكَانَكَ، قَالَ: تِلْكَ سُخْرَةٌ، وَلَا حَاجَةَ لَنَا فِي السُّخْرَةِ، انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى بَابِ الْجِسْرِ، فَقَامَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهَا، فَقَالَ: عَلَيَّ بِالنِّيرَانِ، أَضْرِمُوهَا فِيهَا، فَإِنَّ الْخَبِيثَ يَأْكُلُ بَعْضُهُ بَعْضًا، قَالَ: فَاحْتَرَقَتْ مِنْ غَرْبِيِّهَا حَتَّى بَلَغَتْ بُسْتَانَ خواستَا بْنِ جبرونا ".
وهذا إسناد ضعيف لا يصح.
فمروان بن معاوية، لا يتحرّى الشيوخ، قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" مروان بن معاوية الفزاري.
ثقة عالم صاحب حديث.
لكن يروي عمن دب ودرج، فيُستأنى في شيوخه " انتهى من "ميزان الاعتدال" (4/93).
وشيخه عمر المكتب مجهول لا يعرف.
وكذا شيخ شيخه حذلم.
وربيعة بن زكار إنما يروي عن علي رضي الله عنه بواسطة والده، فيكون هذا السند منقطعا.
قال ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى:
" ربيعة بن زكار روى عن أبيه عن علي رضي الله عنه. روى عنه: زرعة بن أبي زرعة العقيلي، سمعت أبى يقول ذلك " انتهى من "الجرح والتعديل" (3/478).
والله أعلم.