اشتركت في متجر حلوى لأنهم يقومون بإعطاء المشتركين في يوم ميلادهم حلوى مجانية.. ومؤخراً حصلت على قسيمة لشراء حلوى مجانية منهم بمناسبة يوم مولدي فهل يجوز لي قبولها مع العلم إنني لا أحتفل بأعياد الميلاد وأوافق عليها لكنني أردت الحصول على الحلوى المجانية فقط.
الحمد لله.
الاشتراك في هذا المتجر إنما القصد منه الحصول على هذه الهدايا المجانية، وحيث إنه لا يحتفل المشترك، ولا يتخذ هذا اليوم عيداً، فهو كمن أهدى إليه غير المسلم يوم أعيادهم، وهي منفعة بُذِلت في هذا التوقيت، حسب نظام المتجر، كنوع من الترويج التجاري، ولا علاقة للمتجر بإقامة احتفال أم اتخاذه عيدا من عدمه.
فعن محمدِ بنِ سيرينَ قال: " أُتِىَ علىٌّ بهَديَّةِ النَّيروزِ، فقالَ: ما هَذِهِ؟ قالوا: يا أميرَ المُؤمِنينَ! هذا يَومُ النَّيرُوزِ. قال: فاصنَعوا كُلَّ يَومٍ فيروزَ. قال أبو أُسامَةَ: كَرِهَ أن يَقولَ: نَيروزُ" رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (18865).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وأما قبول الهدية منهم يوم عيدهم: فقد قدمنا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أتي بهدية النيروز فقبلها..
فهذا كله يدل على أنه لا تأثير للعيد في المنع من قبول هديتهم، بل حكمها في العيد وغيره سواء ؛ لأنه ليس في ذلك إعانة لهم على شعائر كفرهم" انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم " (2/52).
ونظير هذه المسألة مسألة الاستفادة من التخفيضات التي تقام في أيام الكريسمس، والأعياد البدعية، وقد نص العلماء على جواز الاستفادة منها. انظر الفتوى (145676 ) (326165 ).
وفي الصورة التي ذكرها السائل ليس هناك احتفال أو إعانة عليه، فيجوز الاستفادة من القسيمة المجانبة، فالأمر واسع ويسير.
والله أعلم