أريد أن أعلم إذا وصلتني رسالة نصية عبر الهاتف خلال خطبة الجمعة، هل الرد عليها يعتبر من اللغو؟
الحمد لله.
الرد على رسائل الجوال أثناء خطبة الجمعة من اللغو الممنوع، فقد جاء النهي الصريح عن ما هو أيسر منه في قوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ مسَّ الحصى فَقَدْ لَغَا رواه مسلم (857).
قال القاضي عياض رحمه الله: "وقوله: (ومن مس الحصا فقد لغا) : لأنه بتحريكه له وشغله به صار لاغيا، مشغلا غيره عن سماع الخطبة بصوت حركته" انتهى من "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (3/ 253).
قال النووي رحمه الله: "قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن مسّ الحصا لغا)، فيه النّهي عن مسّ الحصا وغيره من أنواع العبث في حالة الخطبة، وفيه إشارة إلى إقبال القلب والجوارح على الخطبة". انتهى من "شرح النووي على مسلم" (6/ 147).
وقال الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني رحمه الله: "تحريك السبحة مثل تحريك الحصى، وتحريك الحصى منهي عنه في حديث (وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا)" انتهى من "نيل الأماني من فتاوى القاضي العمراني" (1/ 383 بترقيم الشاملة).
وإذا كان مجرد تحريك السبحة أثناء الخطبة من اللغو، فلا شك أن الرد على رسائل الجوال أشد منه.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: " لا يجوز العبث بالجوال، ولا السواك، ولا القلم أثناء خطبة الجمعة، بل يجب الاستماع والإنصات" انتهى .
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (119636).
والله أعلم.