المباح للزوجين أثناء الصيام

18-10-2003

السؤال 49614

هل يجوز أن ينام الرجل بجانب زوجته في رمضان؟

ملخص الجواب:

يجوز للصائم أن ينام بجوار زوجته في نهار رمضان، بل يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته وهو صائم ما لم يجامع أو ينزل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لأربه (أي حاجته).

الجواب

الحمد لله.

يجوز للصائم أن ينام بجوار زوجته في نهار رمضان، بل يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته وهو صائم ما لم يجامع أو ينزل. 

روى البخاري (1927) ومسلم (1106) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لأرَبِهِ (أي حاجته).

قال السندي: "قَوْله (يُبَاشِر) أَيْ يَمَسّ بَشَرَة الْمَرْأَة بِبَشَرَتِهِ كَوَضْعِ الْخَدّ عَلَى الْخَدّ وَنَحْوه." اهـ.

فالمراد أنه يمس البشرة، وليس المراد بالمباشرة الجماع.

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ماذا يجوز للصائم من زوجته الصائمة؟

فأجاب:

"الصائم صوماً واجبا لا يجوز له أن يستعمل مع زوجته ما يكون سبباً لإنزاله، والناس يختلفون في سرعة الإنزال، فمنهم من يكون بطيئاً، وقد يتحكم في نفسه تماماً، كما قالت عائشة رضي الله عنها في رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان أملككم لأربه).

ومنهم من لا يملك نفسه ويكون سريع الإنزال فهذا يحذر من مداعبة الزوجة ومباشرتها بقبلة أو غيرها في الصوم الواجب فإذا كان الإنسان يعرف من نفسه أنه يملك نفسه فله أن يقبل وأن يضم حتى في الصوم الواجب ولكن إياه والجماع فإن الجماع في رمضان ممن يجب عليه الصوم يترتب عليه أمور خمسة:

أما إذا كان الصوم واجبا في غير نهار رمضان كقضاء رمضان وصوم الكفارة ونحوها فإنه يترتب على جماعه أمران: الإثم والقضاء.

وأما إذا كان الصوم تطوعاً وجامع فيه فلا شيء عليه." اهـ.

 

والله أعلم.

ما يباح للصائم
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب