الحمد لله.
حكم الصلاة على تارك الصلاة مبني على اختلاف العلماء في حكمه هل هو مسلم عاصٍ أم كافر؟
والذي تدل عليه ظواهر النصوص وإجماع الصحابة رضي الله عنهم : أن تارك الصلاة كافر كفراً أكبر ، وقد سبق بيان هذا في جواب السؤال رقم ( 10061 ) ، وفي جواب السؤال رقم ( 70278 ) : أن الذي لا يصلي لا تؤكل ذبيحته ، وفي جواب السؤالين ( 37820 ) و ( 49698 ) : أن تارك الصلاة لا يقبل منه عمل ، لا زكاة ، ولا صيام ، ولا حج ولا شيء ، وفي جواب السؤال رقم ( 7864 ) : أن الواجب أن يخصص للمسلمين مقابر ، ولا يدفن فيها غيرهم ، والذي لا يصلي ويموت وهو تارك للصلاة لا يدفن في مقابر المسلمين .
وفي الوقت نفسه لا نستطيع إنكار وجود قول آخر في المسألة ، ولا حرج على من تبناه معتقداً صحته .
فإذا كنتم ترون كفر تارك الصلاة فلا تصلوا على أحدٍ ممن مات وهو تارك لها ، ولتصبروا على ما تلقونه من أذى من السفهاء .
وإن كنتم لا ترون كفر تارك الصلاة : فلا بأس من صلاتكم على من مات وهو تارك للصلاة ، مع أن الأفضل هو عدم الصلاة عليه عقوبة له ، وزجراً لغيره عن هذه المعصية الكبيرة . ولعل ترككم الصلاة على هذا وأمثاله يكون دافعا للناس لإقامة الصلاة .
والله أعلم .